* جدة مكتب الجزيرة:
أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور عبدالواحد بلقزيز، ان العالم الإسلامي يشهد هجمة شرسة متعددة الأوجه، تقودها تيارات تتعامل مع مخلفات الفكر الاستثماري، في مقدمتها بعض وسائل الإعلام التي لم تعد تخفي عداءها للإسلام والمسلمين.
وقال الأمين العام في كلمة وجهها إلى اجتماع لجان الخبراء الإعلاميين بالدول الإسلامية وهي اللجان المنبثقة عن الدورة الخاصة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام والذي بدأ أعماله امس السبت في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، وألقاها نيابة عنه السفير/ أحمد غزالي، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاجتماعية: إن ثورة الاتصالات بكل أشكالها وأساليبها وتناقلها السريع للأخبار والأفكار، أصبحت ذات قدرة هائلة على اختراق كل الحواجز والقفز على الحدود لربط المتأهلين لاستخدامها ربطا دائما ومتواصلا مع قواعد المعلومات الضخمة والمتعددة الاختصاصات، عبر أجهزة وآليات تذهل العقول بالتطورات التي تشهدها كل يوم. ونبه معاليه في هذا السياق إلى الخطر الداهم الذي تشكله ما سماه «الهوة الرقمية» التي تفصل بين العالم الإسلامي وبين العالم الغربي، وهي الفارق في امتلاك التقنية الحديثة التي يتفوق بها الغرب.. داعيا إلى التضامن بما تملكه الدول الإسلامية من إمكانات بشرية وفكرية ومالية، لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين في هذا المجال.
وتطرق الدكتور بلقزيز لما جرى ويجري في الأراضي الفلسطينية من احتلال وحصار وتدمير وتشريد واعتقالات واسعة على مختلف المستويات، في الوقت الذي يدين فيه العالم ما تقترفه إسرائيل من مجازر واعتداءات ضد أبناء الشعب الفلسطيني.. منوها بالجهود البناءة التي بذلها ومازال يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من أجل إيجاد حل مشرف للخروج بالقضية الفلسطينية وعملية السلام من الأوضاع المتردية التي آلت إليها، من جراء السياسة الإسرائيلية.
وبعد ان طرح الدكتور بلقزيز عدة تساؤلات عن الآليات القوية التي ينبغي وضعها لتحديث الخطة الإعلامية والاستراتيجية الاعلامية للدول الإسلامية، وكيفية التنسيق بين القنوات الفضائية الإذاعية والتلفازية في الدول الأعضاء على مستوى ا لأخبار وإنتاج البرامج. وعن أشكال التعاون للتغلب على المصاعب التي تعترض المؤسسات الإعلامية في الدول الإسلامية في سعيها لكسب معركة «الهوة الرقمية».. أهاب بالمجتمعين العمل على إيجاد الحلول الموضوعية لسد أوجه النقص الموجودة على مستوى مناهج العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، بما يخدم مصالح دولنا في كسب عقول الآخرين وتصويب مايبث في وسائل الإعلام الغربية من معلومات وأفكار خاطئة حول تراثنا وحضارتنا وقيمنا، وبما يرقى بإعلامنا إلى المستوى الفاعل والمؤثر في الفضاء الإعلامي الدولي.
| 
