* العواصم الوكالات:
حقق جاك شيراك (69عاما) نصرا ساحقا على زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن بفوزه أمس الاحد بولاية رئاسية ثانية بأغلبية تراوحت ما بين7.81 و5.82% من الأصوات حسب ما أفادت مؤسسات استطلاع الرأي.
وحصل لوبن (73 عاما) بالمقابل على ما بين 5. 17- و3. 18% من الأصوات وفق المصادر نفسها.
وبذلك يكون شيراك اول رئيس يعاد انتخابه لولاية من خمس سنوات قد حصل على أعلى نسبة منذ 1958 كان جورج بومبيدو يحتفظ بها حيث حصل في 1969 على 2. 58% من الأصوات.
وتحرك اليسار الذي خسر في الجولة الأولى في 21 نيسان/ أبريل للتصويت لجاك شيراك رغم تحفظه إزاء الرجل الذي ورد اسمه في عدة قضايا فساد.
وحصل شيراك امام لوبن على أصوات مجمل الطبقة السياسية تقريبا بما فيها اليسار وجزء من اليسار المتطرف.
وانعكس التحرك بنسبة مشاركة تتراوح بحسب مؤسسات الاستطلاع. بما بين 4. 79 و2. 80% اي بزيادة كبيرة عن الدورة الأولى التي سجلت 6. 71% ومقارنة بالدورة الثانية من العام 1995 عندما بلغت نسبة المشاركة 7. 79%.
وقوبل الاعلان عن فوز شيراك بعاصفة من الفرح في مقر قيادة الحملة الانتخابية لشيراك.
وقال عضو مجلس الشيوخ الليبرالي جان بيار رافارين المقرب من شيراك والذي يقدم بوصفه رئيسا محتملا للوزراء انها تجربة اعادت الشباب للجمهورية.
ولكنه قال انه ينبغي عدم نسيان الاستياء الذي عبر عنه الفرنسيون في الدورة الأولى عندما صوت حوالي 5 ملايين فرنسي لليمين المتطرف.
وقال يلزمنا اعتماد وسائل أخرى ومواقف أخرى وتحركات أخرى وقال انها مسؤولية كبيرة جدا بالنسبة إلى شيراك.
وقال رئيس الوزراء السابق الان جوبيه (التجمع من اجل الجمهورية). المستشار المقرب من شيراك ان شيراك رئيس جميع الفرنسيين مسؤوليته التاريخية تكمن في الجمع والانصات الى رسالة الفرنسيين والتحرك.
وجرت الانتخابات من دون حادث يذكر.
وجاء الاقبال المرتفع مكملا للتظاهرات الضخمة التي جمعت اكثر من مليون شخص في الاول من آيار/ مايو. في كافة ارجاء البلاد لشجب اليمين المتطرف ودعواته العنصرية.
ومنذ الاثنين سيتعين على الرئيس ان يعين بعد استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان رئيسا جديدا للوزراء يشكل الاثنين او الثلاثاء حكومته.
وتتبع الانتخابات الرئاسية الانتخابات التشريعية لانتخاب نواب الجمعية الوطنية التي يهيمن عليها اليسار حاليا.
وكان شيراك حصل في الدورة الاولى على 88. 19% من الاصوات مقابل 86. 16% للوبن وهي المرة الرابعة التي يرشح فيها شيراك للرئاسة التي تقدم اليها كذلك في 1981 و1988 و1995.
وشيراك هو الرئيس الثالث والعشرون للجمهورية الفرنسية والخامس للجمهورية الخامسة التي تأسست في 1958.
وكان هزم بأغلبية 60. 52% في 1995 المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان الذي خسر في الدورة الاولى بحصوله على 18. 16%.
وعدلت الولاية الرئاسية في أيلول/ سبتمبر 2000 إلى خمس سنوات بدلا من سبع.
شيراك: فرنسا اكدت مجددا تمسكها بقيم الجمهورية
قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء أمس الاحد في كلمة وجهها الى الامة من مقره الانتخابي اثر فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية ان فرنسا اكدت تمسكها بقيم الجمهورية.
واضاف شيراك لقد عشنا فترة من القلق البالغ على الامة وهذا المساء اكدت فرنسا في هبة كبيرة مجددا تمسكها بقيم الجمهورية وتابع احيي فرنسا الوفية لذاتها والوفية لمثلها العليا والوفية لبعدها الكوني والانساني.
وقال شيراك احيي فرنسا التي تعرف كما عودتنا كيف تستعيد ما هو اساسي مضيفا لقد سمعت وادركت نداءكم من اجل ان تحيا الجمهورية وان تتوحد الامة.
شيراك يستمع لدعوات بالاصلاح ويريد التنمية
قال الرئيس الفرنسي الذي اعيد انتخابه أمس الاحد انه يتفهم الدعوات التي تنادي بالاصلاح وانه سيعين عما قريب حكومة انتقالية ستجعل اولويتها محاربة الجريمة وتعزيز النمو الاقتصادي.وقال ان نتيجة الانتخابات تعني ان الفرنسيين ما زالوا يريدون الانفتاح على اوروبا والعالم واجراء اصلاحات في السياسة الداخلية وسنستجيب لهذه المطالب.
وستكون اولويات الحكومة الجديدةاعادة فرض سلطة الدولة.. والاستجابة لمطالب الامن ووضع فرنسا في طريق التنمية وتوفير فرص العمل.
بوتفليقة يهنىء شيراك
اعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الاحد عن ارتياحه لاعادة انتخاب الرئيس الفرنسي جاك شيراك رئيسا للجمهورية في فرنسا.
ووجه الرئيس الجزائري رسالة تهنئة الى شيراك جاء فيهالا حاجة إلى أن اقول لكم بأي قدر من الارتياح ارحب باعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية في ظروف تعزز صورتكم في عيون العالم وتعيد للشعب الفرنسي المجد والهيبة اللذين تميز بهما طوال تاريخه.
واضاف بوتفليقة اريد ان اقول لكم ايضا ما اتوقعه من وجودكم على راس فرنسا لتحسين العلاقات بين بلدينا واعطائها الحجم الذي يجب ان يكون نتاجا طبيعيا لتاريخ مشترك طويل.
واشار الرئيس الجزائري ايضا الى التزام جاك شيراك ازاء القارة الافريقية الذي اعرف عمقه وصلابته وهو بالنسبة الي مصدر امل لمستقبل الدول الافريقية.
تجمع في بيروت تأييدا لشيراك
انتظم تجمع مساء أمس الاحد في بيروت تأييدا للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي فاز على مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن.
وأفاد مراسل فرانس برس ان الف لبناني وفرنسي وفرنسي لبناني تجمعوا وسط اجواءاحتفالية في وسط بيروت بدعوة من اصدقاء شيراك في لبنان.
واذيع النداء عدة مرات من قبل محطة تلفزيون المستقبل.
وقد ازدانت سماء بيروت بالالعاب النارية اثر اعلان التقديرات في فرنسا التي منحت شيراك نحو 1.82 بالمئة من الاصوات.
الحريري يشيد بفوز جاك شيراك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية
اشاد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أمس الاحد بانتخاب جاك شيراك رئيسا للجمهورية في فرنسا لولاية ثانية.
وقال الحريري في بيان اسعدني ان يحقق الرئيس جاك شيراك مثل هذا النصر الحاسم وهو الصديق والداعم الدائم للبنان.
واضاف البيان ان التصويت الكاسح لصالحه يشهد على تعلق الشعب الفرنسي بالقيم الجمهورية وبالمثل التي طالما دافع عنها الرئيس شيراك.
وتابع الحريري في بيانه باختيارها جاك شيراك رئيسا فان فرنسا بلد حقوق الانسان ستواصل العمل من اجل السلام الشامل في الشرق الاوسط وهو السلام الذي تطمح له جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها شعب لبنان.
وختم الحريري قائلا باسمي وباسم حكومتي مجتمعة اوجه احر التهاني الى الرئيس والصديق جاك شيراك واتمنى له كامل النجاح.
لوبن: انها هزيمة قاسية
اعتبر مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن الذي هزم في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الاحد ان انتصار جاك شيراك يمثل «هزيمة قاسية لآمال فرنسا».
ووصف لوبن فوز شيراك بأنه نصر مريب ناله على الطريقة السوفييتية بتضافر جميع القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاعلامية.
| 
