استمرار حملة المليون توقيع
حملة المقاطعة المصرية ضد إسرائيل.. مفارقات والتباسات

* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور:
مفارقات والتباسات عديدة تشهدها حملة المقاطعة التي تدعو إليها وترفع شعارها العديد من الجمعيات واللجان الشعبية المصرية ضد إسرائيل بسبب عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني.
المفارقات والالتباسات جاءت من انتشار قوائم ومنشورات جديدة مجهولة المصدر تحمل أسماء سلع وشركات مصرية صميمة يعلقها مجهولون وسط القوائم والمنشورات التي تحمل أسماء الشركات الإسرائيلية والأمريكية المطلوب مقاطعتها.
وفيما بدا أنه حرب منشورات وقوائم أصبح لافتاً أن نجد قائمة ممزقة أو أخرى لا تحمل توقيعاً بجوار قائمة تحمل توقيع اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع والسلع الإسرائيلية والأمريكية الأمر الذي زاد من الحيرة والبلبلة لدى الجميع ففيما تتواصل حملة المقاطعة لإسرائيل وتتسع دائرتها بين مختلف طوائف الشعب المصري حتى أصبحت رؤية قائمة أو منشور يضم كافة أسماء وعناوين الشركات المتعاملة مع إسرائيل.. وتبرز فيها شركات المحاصيل الزراعية ووزارة الزراعة.. معلقاً في الأماكن العامة أو أعمدة الانارة أو داخل بعض الباصات وعلى أسوار المدارس أمراً عادياً بعد أن كان مستغرباً في السابق ولاقت الحملة تشجيعاً وترحيباً واسعاً، وتحت وطأتها أعلن الدكتور يوسف والي وزير الزراعة ونائب رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس الشعب أنه لا توجد علاقات بين وزارته وإسرائيل محذراً من أنه في حال الزج، باسمه سيقيم دعوى قضائية.
ومع استمرار نجاح الحملة فوجئ الجميع بهذه القوائم والمنشورات المجهولة وزاد من الالتباسات والحيرة وجود بعض الأصوات التي تقلل من أهمية المقاطعة.
عزا البعض انتشار هذه القوائم المجهولة لوجود أشخاص تقف المقاطعة أمام مصلحتهم الخاصة مشيرين إلى أن هناك الكثيرين قد قاطعوا بالفعل المنتجات الإسرائيلية والأمريكية مثل مسحوق ايريل للغسيل وسجائر المارلبورو والكوكاكولا وغيرها وأصبح لافتاً قيام بعض المحلات الكبرى والسوبرماركت بتعليق لافتات على واجهتها تؤكد عدم وجود منتجات أو سلع إسرائيلية أو أمريكية لديها.وأكد أمين اسكندر الأمين العام للجنة الشعبية المصرية لمقاطعة البضائع ان هذه الجهات والمصادر تعمل على تخريب الاقتصاد المصري مستغلة تيار المقاطعة الكاسح والدليل أن هذه القوائم تتضمن سلعاً ومنتجات مصرية صميمة، مؤكداً أن المقاطعة لم تعد مجرد موقف احتجاجي يجب تسجيله من كافة المواطنين العرب ضد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فقط بل صارت واجباً قومياً وإنسانياً.
وتأثير المقاطعة يتعدى مسألة المواقف والرسائل للإدارة الأمريكية ليؤثر بالفعل على أرباح الشركات الأمريكية والتي يلعب فيها المال اليهودي الدور الأكبر والموثر. ففي حملة المقاطعة السابقة العام الماضي تأثرت مبيعات فروع الشركات الأمريكية في مصر بنسب تراوحت بين 30% و50% وتقلص وجود بعض السلع المستوردة من أمريكا وخاصة في مجال السلع المعمرة.
من جهة أخرى تتزايد حملات جمع التبرعات التي يقودها العديد من الجهات والجمعيات الأهلية وعدد من الفنانين، كما يقام أكثر من معرض وحفل فني يخصص دخلها لصالح فلسطين.
وتحت شعار المليون توقيع يقيم اتحاد النساء التقدمي وأمانات المرأة بالأحزاب المصرية معرضاً خيرياً يدعم الانتفاضة مع جمع التوقيعات من حملة المليون توقيع لارسالها للأمين العام للأمم المتحدة منددين بالمجازر الإسرائيلية في فلسطين، كما خصص التلفزيون إيرادات الحفل الذي ينظمه بمناسبة أعياد الربيع في مصر للقضية الفلسطينية ويشارك فيه نخبة كبيرة من المطربين والمطربات المصريين والعرب.