* واشنطن واس:
صرح مسئول أمريكي رفيع المستوى بأن ادارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قررت التخلي رسمياً عن الانضمام الى المعاهدة التى يتم بموجبها إنشاء أول محكمة جنائية دولية دائمة لمحاكمة مجرمي الحرب.
وكانت معاهدة المحكمة الجنائية الدولية قد حصلت على التأييد الدولي الضروري لتصبح سارية المفعول بعد أن أعلنت عشر «10» دول أخرى الشهر الماضي تصديقها على الانضمام إلى المعاهدة ليصبح بذلك عدد الدول التي صدقت عليها 66 دولة.
وعلى الرغم من أن المعاهدة تم التفاوض بشأنها في روما في عام 1998م ووقع عليها الرئيس بيل كلينتون الا أنه لم يقدمها أبداً إلى مجلس الشيوخ الأمريكي للتصديق عليها، وبعد أن تولت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش أعلنت معارضتها الصريحة للمعاهدة.وقال المسئول الأمريكي انه من المتوقع الإعلان الرسمي الأمريكي لرفض المعاهدة اليوم (الاثنين) في خطاب سيلقيه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية مارك جروسان في مؤتمر صحفي يعقده بيير ريتشارد بروسبر السفير بوزارة الخارجية والمتخصص في مسائل جرائم الحرب.
وكان بروسبر قد قال ان معارضة الرئيس بوش للمعاهدة ورفضه تقديمها لمجلس الشيوخ للتصديق عليها في منتصف شهر ابريل الماضي ترجع إلى خشيته من أن يكون المواطنون الأمريكيون عرضة لمحاكمات مدبرة أو ذات دوافع سياسية.
وستسد المحكمة الجنائية الدولية الدائمة (التى سيتم تشكيلها خلال فصل الصيف الحالي بدون مشاركة الولايات المتحدة الامريكية) فراغا في النظام القضائي الدولي، فمحكمة العدل الدولية حالياً تختص بالنظر فقط في النزاعات بين الدول.. في حين أن المحاكم الجنائية الدولية الحالية يتم تشكليها في ظروف معينة ولقضايا محددة بقرار من مجلس الأمن الدولي مثل محكمتي جرائم الحرب في رواندا وفي يوغوسلافيا السابق. ولكن لا توجد آلية لمحكمة جنائية دولية دائمة لمحاكمة الأفراد عن مسئوليتهم الجنائية.
|