لن نلوم أبداً ذلك الشاب المسكين المتسمِّر أمام الشاشة الفضية، فثقافته بالتأكيد لن تجعله يتابع حواراً هادفاً أو برنامجاً وثائقياً، ولكن من المؤكد أن تجده يتابع برنامجاً تقدمه احدى المذيعات «الجميلات.. أو مسلسلاً مكسيكياً مليئاً بالقبلات والعناق الحار!!
هذا الشاب أو تلك الفتاة تم تسييس عقولهم من خلال التسطيح في البرامج الموجهة لشبابنا وفتياتنا، لذلك تجد أغلب المشاركين في البرامج المباشرة هم هؤلاء الشباب القابعون خلف الشاشة ينتظرون غمزة أو قبلة على الهواء والتي ستكون محور حديثه مع زملائه لأسبوع أو أكثر.
إن للقنوات الفضائية دوراً في توجيه عقول الشباب والفتيات، ولها دور في إرشادهم بالشكل المطلوب وتبصيرهم بالطريق الصحيح، وما يحدث حالياً عبر المحطات الفضائية عكس ذلك تماماً؛ فبدلاً من أن تصبح
نعمة أصبحت نقمة.
* * *
عامر الحمود
يكفي المخرج السعودي عامر الحمود أنه الوحيد الذي يقدِّم كل سنة عملاً أو عملين جديدين بأفكار متنوِّعة ونمط مختلف، وهو بذلك ينافس أسماء كبيرة على المستوى العربي عرف عنها خدمة الدراما سنوياً، والحمود يقوم بمجهودات شخصية وذاتية من أجل ابراز الدراما السعودية بالشكل الصحيح، وقد استطاع أن يفعل ذلك، وبقي على عامر شيء مهم جداً وهو كيف يوصل أعماله للإعلام المقروء وابرازها بطريقة تزيد من متابعة الناس، وإعطاؤهم جرعات تشويقية عبر الصحافة لما يقدمه من مسلسلات، وهذا ما يقوم به عدد من المسؤولين عن بعض المسلسلات الذين يحرصون تمام الحرص على أن يصوروا بروفات المسلسل تصويراً مميزاً، ومن ثم ايصاله إلى الصحافة. أخيراً شكراً يا عامر على ما تقدمه لنا، وأتمنى أن تصلك هذه الرسالة.
|