المشكلة أن الإدارات في الدوائر الحكومية تعتقد أنها هي الأدرى والأعرف بمصلحة العمل والأكثر معرفة بالمصالح العليا والأكثر عدلاً وتقوى، حيث تقرأه بين سطور التعاميم وفي خطابات الخصم إلا أن الحقيقة أنهم أول وأكثر من يضر بمصلحة العمل والأقل تقديراً أو اهتماماً بالمصلحة العليا. أما العدل فيمكن التحدث عنه عبر مسيرات الانتدابات والتقوى من خلال سجلات الحضور والانصراف فهما الأكثر صدقاً ولا عزاء لصغار الموظفين؟!
لا أدري لماذا يعتقد البعض أن تمسحه ببعض القيم والثوابت يعطيه الحق في الاعتقاد أنه يملكها حقاً وأن على الجميع أن يتعامل معه بناء على أنه ذلك الرجل في الوقت الذي يعلم أنه يمارس ما يخالفها بشكل ظاهر لا يمكن إخفاؤه.
إن العدالة الوظيفية حق للجميع وعدم تحقيقها خطأ في الممارسة الإدارية وظلم لا تقبله الشريعة وعيب اجتماعي ينقص من القدر في أعين الناس.. طبعاً لمن له حس وقلب سليم!!
|