* كتب محرر وراق الجزيرة:
صدر مؤخراً كتاب الآثار الاسلامية في اوزبكستان تأليف مفتي اوزبكستان وهو كتاب حافل بالصور والوثائق التي تتحدث عن هذا الاقليم الاسلامي الحلم.
يقع هذا الكتاب في اكثر من «300 ص».
سألنا الدكتور شاه رستم استاذ اللغة الروسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود عن انطباعه عن هذا الكتاب والدور الذي سيؤديه، فاجاب:
في الحقيقة ان المكتبة العربية كانت تحتاج مثل هذا الكتاب القيم هذا الكتاب يملأ الفراغ في معرفة الحضارة الاسلامية في منطقة وسط آسيا عامة وجمهورية اوزبكستان خاصة.
هذا من جهة ومن جهة اخرى، هذا الكتاب قد أُلف وطبع بمبادرة رئيس الجمهورية اسلام كريموف وهذا يدل على اهتمام بالغ من قبل حكومة اوزبكستان على حفظها هذه الاثار وفي مقدمة الكتاب قال فيها:
في الذكرى العاشرة لاستقلال اوزبكستان أقول: اننا نعتز بأن الدين الاسلامي هو دين آبائنا، وبأنه الاساس لايماننا ولمعنوياتنا ولديانتا ولمعارفنا. وملخصاً لما عاشه شعبنا خلال تاريخه الممتد عبر الاف السنين، ولحياته الروحانية اليوم. واعتناقنا لديننا وتمسكنا بديانتا يمكننا ان نقول باننا بالله نحيا وبالله نموت وبذكر الله تطمئن قلوبنا. لان اعتناق الدين والتمسك به بالنسبة لنا هو قيمة لا تفنى».
ان صور هذا الكتاب المتميز اثبات تام لتفاعل الحضارات ولاشك ان ديننا الاسلامي الحنيف لعب دوراً هاماً في دمج الحضارات والثقافات المحلية والعربية الاسلامية.
وهذا الفوز اليوم متكون من خمس مراحل تاريخ الحضارة الاوزبكية الاسلامية وكل مرحلة مزودة بالصور الملونة عن الاثار المعمارية والمخطوطات العلمية الاسلامية.
واريد ان اشير الى ان طباعة هذا الكتاب قد تحققت بفضل الاستقلال الوطني وبعد الاستقلال اصبح الهدف احياء التراث القومي لشعب اوزبكستان.
ومما يجد ذكره هنا ان المملكة العربية السعودية هي اول بلد يقدم له هذا الكتاب فقد قام مفتي اوزبكستان شيخ عبدالرشيد بهرام بحضور القائم باعمال جمهورية اوزبكستان في السعودية استاذ فروق وهابوف والدكتور ارطوق بيك يوسف المسؤول في ديوان الرئاسة لجمهورية اوزبكستان باهداء الكتاب الى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالرياض، بعد محاضرة القاها مفتي اوزبكستان في هذا الموضوع.
واضاف الدكتور شاه رستم بان هذا الاهداء يدل على عمق واصالة الروابط التاريخية بين الارض المقدسة ومسلمي وسط آسيا، والصداقة الكبيرة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اوزبكستان علي المستويين الحكومي والشعبي، وكل المجالات.
|