يقال ان التسعين دقيقة الأولى من الأزمة هي مفتاح المواجهة.. والأزمة هي حالة رئيسية من الأحداث غير المتوقعة والتي تحمل امكانية حدوث نتائج سلبية قد تؤدي في النهاية الى تدمير الكيان..
..مما سبق.. هل يمكن لنا القول ان خسارة نتيجة مباراة كروية خلال الوقت الأصلي يعتبر سبباً كافياً لبدء وقوع الأزمة في هذا النادي او ذاك!!
..في هذه الحالة فإن الأندية.. أكثرها ستمر وتتعايش مع أزمات.. لها أول.. وليس لها آخر.. ..لكن كيف يصبح بمقدورها التعامل مع تلك الأزمات؟.. ومن ثم مواجهتها.. واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرارها..
والأزمة عادة تأتي بسبب التناقض بين ثقة المسؤولين بأنديتهم بأنفسهم مع عدم استعدادهم لإدارة الأزمات.
.. إن التعامل الجاد الصادق والمباشر مع المشكلة موضوع الأزمة والشفافية في الحديث لوسائل الاعلام بدلاً من تقديم تبريرات ضعيفة.. يساعد في بناء الثقة والمصداقية مع الجمهور الى جانب عدم التسرع غير المبرر والعشوائية والارتجال في الاستجابة. ..ولعل الأهم في كل هذا هو ضرورة الاعتراف بما حدث مع ايضاح حقائق الأزمة.. اين، متى، كيف.. وماهي حدود تأثير الأزمة؟
..ثم يأتي دور تحليل آثار الأزمة وابعادها بطريقة موضوعية لتحديد المسؤولية ومعرفة النتائج بعيدة المدى.
..هناك من يردد «أزمة وتعدي» بتجاهلها وعدم الاعتراف بها وربما تحميل الآخرين.. ممن هم خارج المركب اسباب وقوعها.. وهنا بيت القصيد، فأي فريق يخسر ويجد نفسه وقد خرج «من المولد بلا بطولة» سوف يسارع القائمون عليه بالتصريح لوسائل الاعلام بمعلومات خاطئة.. وما أكثر هؤلاء.. والمطلوب فقط الحاقهم بدورات تخصصية لتعلم مهارات كيفية ادارة الأزمات.. وسامحونا!!
عنيزة وتكريم الرائد!
ذات مرة طرح هذا السؤال على احد اهالي عنيزة: عادة مايكون جنوب كل مدينة أقل تقدماً.. فما هو الحال في جنوب عنيزة؟
فكان رده: عنيزة ليس لها جنوب!!
..ولكن ماذا عن الطفل الذي عاش في البحرين.. ولم ير عنيزة أبداً.
..انه عندما شاهد موقعها مكتوبة على الخارطة الجغرافية قام وقبلها بحرارة.
..أليس هذا دليلاً على قوة الترابط بين عنيزة وأهلها؟..
لقد صدقت وقلت الحقيقة ايها العم الفاضل.. الرائد الجليل معالي الشيخ عبدالله بن علي النعيم..
وعنيزة الوفاء.. موطن الشموخ والقمم العالية التي ضرب رجالاتها أروع فنون الاعمال التطوعية وأنت أحدهم.. تحولت هذه المدينة «الباريسية» منذ فترة الى ورشة عمل اجتماعية كما هي «عادة» لصيقة بها على مدار الساعة لتكريم احد ابنائها البررة تقديراً وعرفاناً لاسهاماته العديدة في الاعمال الخيرية والانسانية.. وتنمية المجتمع.
..وحينما تلقيت منذ ايام دعوة كريمة من أخي العزيز مساعد السناني احد الناشطين في الميدان التطوعي لحضور حفل تكريم عبدالله النعيم..
قلت يستاهل.. وتستاهل عنيزة.. وبالنسبة لي شخصياً.. يشرفني التواجد ولو اقيمت المناسبة بالصين!!
..وأبو علي فارس أصيل من فرسان خدمة المجتمع.. ويكفي ان نتذكر مبادرة الوفاء التي اطلقها بصورة ترجمت مشاعره اتجاه الرائد الفاضل والعلم صالح بن صالح رحمه الله وذلك بتأسيس الجمعية الخيرية الصالحية التي حملت اسمه.
..ومأثر النعيم أكثر من ان تعد وتحصى إذ ان له خدمات جليلة تبقى موضع اهتمام وتقدير مجتمع عنيزة الذي له باع طويل في ميادين الخدمة الاجتماعية والتي تشكل رافداً كبيراً للدعم الحكومي المتواصل.
وسامحونا!
الحسن اليامي يقول لا.. لسعادة العاطفة!!
من قبل كنا نردد مقولة: اللاعب بحاجة ماسة وسريعة لمزيد من الوعي والتحدث بعقل ومنطق..
..اليوم، تغير الحال، وانقلب الوضع.. فاللاعب لم يعد كما كان غير قادر على ان ينطق بجمل مفهومة فقد اضاف لما يقدمه من مستوى فني ومهاري داخل الملعب.. قدرة اخرى.. هي فن التحدث باسلوب مقبول يخلو من الهجوم غير المبرر على الحكام.. واحترام الفريق المنافس.
..والحسن اليامي.. القناص الاتحادي، والورقة الرابحة لم يتوقف عند حد استثمار هدايا المدافعين التي تقدم له على «طبق من ذهب» ويحقق الفوز لفريقه.. ولكنه «الوجه الحسن» قال كلاما فضائياً «يزن ذهب» والحسن اليامي لم يكن اللاعب الوحيد الذي يبحث عن الارتقاء بمستوى الوعي، ونبذ التعصب!
..الا ليت دعاة حملات التشكيك.. والنافخون في بوق البكاء والعويل على ان كل شيء يحاك ضدهم بهدف اسقاط فريقهم.. ومحاباة فريق آخر.. يتوقفون عن هذا البث المباشر بإجراء مراجعة دقيقة لكشف حساب ختام الموسم واعلان النتائج بعدم اعتمادها من جهة «المنطق والعقل» وعدم مرورها على سعادة «العاطفة» التي ستقلب الحقائق..
وتقرر على سبيل المثال ان اللون الابيض وبنظر الجميع ماهو الا شديد السواد.. وسلامة نظركم!!
وسامحونا
|