عزيزتي الجزيرة:
تعليقا على القرار الأخير أقول لقد حظي التعليم في بلادنا الحبيبة باهتمام وحرص بالغ من لدن حكومتنا أيدها الله خاصة تعليم المرأة حتى أصبحت تتبوأ أعلى المستويات والدرجات العلمية والعملية واستمراراً لهذا التطور والتقدم في التعليم والاهتمام فقد أصدرت القيادة الرشيدة في اليوم العاشر من شهر محرم لهذا العام 1423ه قرارا وذلك بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف وتم تعيين الدكتور خضر بن عليان القرشي نائبا لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات وحقيقة أن هذا القرار جاء في حينه ووقته المناسب بعد مرور أكثر من أربعين عاما على إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات وهذا القرار أسعد كثيرا من فئات المجتمع ويعتبرون أن هذه الخطوة سوف تخدم التعليم في المستقبل إن شاء الله وإن توحيد التعليم في جهاز واحد سوف يؤدي ثماره بالفائدة المرجوة منه وسوف يصبح العمل فيه من الدقة والشمول خصوصا في توحيد القرارات والعمل وفق إدارة واحدة، هذا بالإضافة الى تبادل الخبرات العلمية والعملية في الرئاسة سابقا ووزارة المعارف في عدة جوانب منها الأمور الإشرافية والتربوية وكذلك الإدارية مع ما ذكرناه من فوائد عديدة سوف تتحقق بمشيئة الله تعالى من هذا الدمج.
إلا ان هذا القرار الذي لم تظهر ملامحه الرئيسة بعد فإنه يحتاج إلى تركيز في العمل وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة منه.إلا أننا نرجو من المسؤولين في وزارة المعارف إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على السلبيات الموجودة في الرئاسة سابقا بتطوير المناهج الدراسية وإيجاد حلول في عملية التعيين والنقل للمعلمات خارج المدن والمناطق النائية ومحاولة فهم ظروفهن الأسرية والاجتماعية بما دعت له شريعتنا الاسلامية هذا بالاضافة إلى الصيانة واستئجار المباني مما يخلق جوا دراسيا مناسبا مريحا للطالب والطالبة وأخيرا أدعو الله أن يكون هذا القرار خيرا وبركة على العملية التعليمية في بلادنا وفق ما جاء به ديننا الحنيف وأن يوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. والله ولي التوفيق.
هلا بنت عبدالرحمن | 
