* الرياض احمد القرني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تنطلق يوم الاحد 29/2 حملة الدفاع المدني للسلامة الشاملة تحت شعار «الوقاية هي الغاية» ولمدة عام
وبين مدير عام الدفاع المدني اللواء/ سعد بن عبدالله التويجري ان الاستعداد لتنفيذ الحملة له ما يقارب سنة ونصف شملت البحوث والدراسات وتسجيل الاحصاءات وعقد الاجتماعات الدورية حتى تنطلق الحملة علي اسس ومعايير صحيحة وعلمية للقيام بتنفيذها خلال العام الهجري الحالي.
وتسعى الحملة في اطارها العام لنشر الوعي بأهمية اجراءات «السلامة» في حياة الفرد اليومية سواء ما كان متعلقا منها داخل المنزل او خارجه او في حالة وقوع الحوادث المتعلقة بمجال نشاطات الدفاع المدني.
وتتضمن الحملة تحليلاً كاملاً للموقف، وتحديداً لاهدافها، واستراتيجيتها، وجماهيرها، والوسائل، والرسائل، والفعاليات.
كما تشير التقارير الى ان كثيراً من الحوادث التي يباشرها الدفاع المدني كان يمكن تلافيها او التقليل من مخاطرها ومضارها لو تعاون الجمهور مع الدفاع المدني في اتخاذ اجراءات السلامة المسبقة. فمن الملاحظ ان هناك ضعفاً عاماً في الوعي بأمور السلامة لدى غالبية المواطنين والمقيمين في المجتمع السعودي.
وذكر اللواء التويجري بأن الحملة اخذت في الاعتبار تحديد هدفها وهو نشر «ثقافة السلامة» بين المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية لرفع مستوى الوعي العام والتأثير في سلوكيات الجمهور للتصرف وفقاً لقواعد السلامة، والذي يتبعه اهداف خاصة يمكن ايجازها بالآتي:
نشر مبادئ السلامة والوعي الوقائي وربطهما بالمفاهيم الدينية ورفع مستوى الوعي بأمور السلامة المنزلية، وترسيخ سلوكيات السلامة المحمودة والحث على استخدام اساليب السلامة وقواعدها داخل المنازل وخارجها، وتسليط الضوء على الآثار السلبية والخسائر في الارواح والممتلكات التي تنجم عن اهمال قواعد السلامة في المنزل والمكتب والمصنع واعادة بناء صورة الدفاع المدني لدى المواطن وايجاد حلقة وصل بين الدفاع المدني والجمهور وإذكاء روح التعاون والتفاهم المتبادل بين رجال الدفاع والجمهور.
وقد وضعت الحملة استراتيجية واضحة لانطلاقتها وهي: الاستراتيجية العامة:
وتشمل الاستراتيجية العامة للحملة ما يلي:
التوجه لكافة القطاعات والفئات الجماهيرية بالمجتمع، والانتشار الوسائلي، والاستمرار والكثافة الاعلامية العالية خلال جميع مراحل الحملة، ومراعاة الاختلافات البيئية في انواع المخاطر والحوادث في فصول السنة المختلفة، والاخذ بالاعتبار الفروق البيئية في انواع المخاطر والحوادث فيما بين مناطق المملكة ومدنها الرئيسة، والتركيز على نشر المعرفة بأسس ثقافة السلامة، والتحفيز على السلوك وفقاً لثقافة السلامة وقواعدها.
المداخل الاقناعية الاستراتيجية:
سوف تستخدم الحملة عدداً من المداخل الاقناعية المناسبة لموضوعات الرسائل الموجهة، حيث تتنوع الرسائل بتنوع المخاطر وتنوع الفئات الجماهيرية المستهدفة، فسيتم استخدام عدد من المداخل الاقناعية التي تتفق وتلائم الرسائل، ومن هذه المداخل:
* المدخل الديني، وهو الذي يخاطب الجمهور بما حثنا عليه الدين الاسلامي الحنيف، ويستشهد بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
* المدخل التعليمي المعرفي «المنطقي»، وهو الذي يركز على المعلومات المنطقية والحجج والبراهين الواضحة سهلة الفهم والاستيعاب.
* المدخل العاطفي، ويقصد به مخاطبة العواطف والغرائز والاحتياجات النفسية الاساسية للانسان مثل الامان والخوف والسعادة.
* المدخل الانساني، وهو الذي يركز على الوفيات والاصابات البشرية.
* المدخل الاقتصادي، وهو الذي يوظف لغة الارقام في الخسائر المادية لتوصيل رسالة ضرورة المحافظة على الممتلكتات.
* المدخل الوطني، وهو الذي يركز على المواطنة مفهوماً يتطلب المحافظة على مقدرات الوطن ومواطنيه وممتلكاته.
استراتيجية التوجه الجماهيري:
نظراً لان مسألة السلامة عامة لا تخص شريحة اجتماعية دون اخرى، فسوف توجه الحملة لكافة افراد الجمهور العام من مواطنين ومقيمين، مع التركيز على الفئات الجماهيرية التالية:
الآباء والامهات، الاطفال، النشء والشباب، المسئولين، العمالة الوافدة، اصحاب المصانع والورش والمحطات والمستودعات والعاملين فيها، رجال الاعلام وقادة الرأي في المجتمع.
استراتيجية الرسائل:
تعتمد رسائل الحملة على التجديد، والتنويع، والتثقيف، والابتكار، في جميع برامج الحملة وفي مختلف الوسائل، كما يراعى عند انتاج الرسائل واعدادها وتصميمها البساطة والوضوح وعوامل جذب الانتباه واثارة الاهتمام ومستويات الانتاج والتصميم الفني الرفيعة كي تحقق الرسائل اهدافها.
|