* خدمة الجزيرة الصحفية
ان الولايات المتحدة تقود العالم خروجا من التباطؤ الاقتصادي الحاد الذي شهده عام 2001 ولكن الانتعاش سيظل مهددا اذا ارتفعت اسعار النفط او هبطت اسواق أسهم عندما تتخلف ارباح الشركات عن التوقعات المفرطة في التفاؤل،
وفي التقرير نصف السنوي عن توقعات الاقتصاد العالمي قالت المنظمة التي تأخذ من باريس مقرا لها ان توقعات النمو الاقتصادي والتجارة العالمية تبدو اكثر اشراقا مما كانت عليه قبل وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على مدن امريكية،
وتكهنت المنظمة بنمو الاقتصاد الامريكي بنسبة 2، 5 بالمئة هذا العام و 5، 3 بالمئة في عام 2003 مقارنةمع النمو المتوقع لعام 2001 وهو 2، 1 بالمئة، كما تكهنت بانتعاش أوروبا وخروج اقتصاد اليابان من موجة كساد طويلة،
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في التقرير ما لم تقع هجمات ارهابية اخرى واسعة النطاق فان التأثير الاقتصادي الصافي على المدى الطويل لصدمة 11 سبتمبر ايلول سيكون على الارجح ملموسا ولكن محدودا،
واضافت المنظمة انها تتوقع ان يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الامريكي في رفع اسعار الفائدة اعتبارا من منتصف العام الحالي بعد ان خفض بشدة تكلفة الاقتراض العام الماضي لمواجهة التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ فعليا قبل الحادي عشر من سبتمبر،
وقالت انها تتوقع ايضا ان يقدم البنك المركزي الأوروبي على نفس الخطوة بالنسبة لدول منطقة اليورو الاثنتي عشرة ولكن نصحته بالتريث الى ان يرسخ الانتعاش اقدامه بشكل افضل وذلك بنهاية هذا العام،
وتكهنت المنظمة بنمو اقتصاد منطقة اليورو3، 1 بالمئة هذا العام مع تسارع معدل الانتعاش قرب نهاية العام ووصوله الى 9، 2 بالمئة في 2003 ،
وفي اليابان توقعت المنظمة تقلص الاقتصاد بنسبة 7، 0 بالمئة هذا العام يعقبه انتعاش بفضل تحسن التجارة العالمية مما يؤدي الى نمو هامشي بنسبة 3، 0 بالمئة العام المقبل،
وقالت ان باقي كبرى الاقتصاديات الآسيوية تحملت بشكل جيد التباطؤ الاقتصادي وانها تتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنحو سبعة بالمئة هذا العام، وقالت ان اقتصاديات كبيرة اخرى مثل روسيا تعرضت لتباطؤ النمو ولكنها ابدت بعض المرونة،
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المؤلفة من 30 دولة تمثل اغلب الدول الصناعية الثرية في العالم ان اكبر خطر على النمو هو اسعار النفط المرتفعة بسبب استمرار التوتر في الشرق الأوسط،
وتقوم تنبوءات المنظمة على افتراض ان سعر النفط 25 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام والعام المقبل لكنها قالت انه من المستحيل استبعاد ارتفاع اسعار النفط عن هذا المستوى، وقالت المنظمة ايضا ان اسواق الأسهم تتوقع فيما يبدو انتعاشات هائلة لارباح الشركات.
|