* هامبورج د ب أ:
بعد ليلة من معارك الشوارع بين قوات الشرطة والشباب المتظاهرين شهدت أحداث سلب ونهب واعتقال العشرات، استعدت المدن الألمانية أمس الاربعاء للمزيد من العنف في يوم العمال، فبينما شهدت ليلة الثلاثاء/الاربعاء اشتباكات الشرطة مع المتظاهرين المناهضين للبناء المؤسسي للدولة والذين يطلقون على أنفسهم «المستقلين»، بدأت حالة من الغليان في الشوارع بين المتظاهرين اليساريين الحانقين لما اعتبروه مسيرات مستفزة من جانب جماعات يمينية متطرفة.وكانت أجزاء من برلين وهامبورج وفرانكفورت قد بدأت أعمال التنظيف بعد اشتباكات الليل عندما بدأت الشرطة ثانية في التحرك لاستعادة الأمن في هذه المدن وأماكن أخرى.
وفي فرانكفورت استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للفصل بين الجماعات المتعارضة واستطاعت تحويل مسيرة لليمين المتطرف بها حليقو الرؤوس الذين يرفعون الأعلام والحيلولة دون مرورها في منطقة مختلطة عرقيا، وفي جوتنجن تحركت الشرطة لكبح أنشطة 80 من المتظاهرين المناوئين خلال مسيرة للحزب القومي الديمقراطي اليميني المتطرف، وهي المسيرة التي سمح بتنظيمها بمقتضى القوانين الألمانية التي تكفل حرية التعبير.
وشملت مسيرات الحزب في المدن الأخرى مسيرة في فورت حيث كان على الشرطة أن توفر قوات مرافقة كبيرة للمسيرة لتجنب الاشتباكات مع المتظاهرين المضادين، كما حدثت مشاهد مماثلة في درسدن وضاحية هوهنشونهاوزن ببرلين.
وفي العديد من الحالات، وجدت المحاكم المحلية التي تعرضت لضغوط من محامي الحزب القومي الديمقراطي، نفسها ملزمة بالسماح بالمسيرات في اللحظة الأخيرة إذعانا للقوانين الألمانية لحرية التعبير، مع استعداد الآلاف من قوات الشرطة للحفاظ على الأمن.
|