* إسلام أباد كابو ل الوكالات :
شنت القوات الأمريكية عملية واسعة النطاق ضد مقاتلين من حركة طالبان وتنظيم القاعدة في ولاية باكتيا (شرق أفغانستان).
وأوضحت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها: ان العملية بدأت مساء الثلاثاء ونقلت مروحيات مئات من عناصر فرق الكوماندوس إلى جبال ميزاي على بعد حوالي 30 كيلومترا شرق غارديز عاصمة الولاية.
ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله: ان المنطقة لا تشهد حتى الآن معارك موضحا ان عدداً من الطائرات والمروحيات تحلق فوق رؤوسنا.ويتملك الخوف سكان المنطقة لان عمليات قصف أمريكية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في المنطقة ذاتها في كانون الاول/ ديسمبر وهرب السكان حينها إلى منطقة خوست المجاورة.
وأوضحت الوكالة ان جبال ميزاي تقع جنوب وادي شاهي كوت وجبال عرما حيث نفذت في آذار/ مارس الماضي عملية اناكوندا للقضاء على جيوب مقاومة حركة طالبان.
وتخضع المنطقة لنفوذ قبيلة زادران بزعامة جلال الدين حقاني وهو قائد كبير في حركة طالبان.
وتحدثت معلومات مطلع الاسبوع عن عمليات تفتيش قامت بها قوات أمريكية وجنود باكستانيون داخل الاراضي الباكستانية للقبض على هذا المسؤول النافذ في حركة طالبان الذي كان يملك مدرسة قرآنية عند الجانب الباكستاني من الحدود.
من جهة أخرى صرح مسؤول بالامم المتحدة أمس الاربعاء بأن أربعة من المشاركين في عملية اختيار أعضاء المجلس القبلي التقليدي الذي سيعقد في أفغانستان في حزيران يونيو المقبل أصيبوا بجراح عندما سارت عربة كانت تقلهم فوق لغم أرضي في إقليم خوست المضطرب في شرق أفغانستان.
وصرح مانويل دي الميدا ايسيلفا المتحدث باسم الامم المتحدة قائلا: لقد كانوا أشخاصا يعملون ضمن عملية اختيار مجلس (لويا جيرجا) وسارت العربة التي كانت تقلهم فوق لغم.. وقد أصيب ركاب العربة الاربعة ونقلوا إلى المستشفى حيث تمت معالجتهم من جروح لا تمثل خطرا على حياتهم.ويأتي الحادث فيما يستعد نحو 24 مواطنا أجنبيا للانتشار عبر أنحاء البلاد لمراقبة عملية اختيار 500.1 عضو لمجلس لويا جيرجا، والتي ستستمر خمسة أسابيع.
ويعد اجتماع المجلس الذي من المقرر أن يبدأ في العاشر من حزيران/ يونيو أهم حدث سياسي في البلاد منذ انهيار نظام طالبان.
وفي أعقاب مداولات تستمر أسبوعا سوف يعين المجلس أعضاء لشغل المناصب الرئيسية في الإدارة الافغانية الجديدة التي ستدير شئون البلاد حتى إجراء الانتخابات الوطنية المزمعة عام 2004.وتنتشر مخاوف حول قدرة الإدارة الافغانية المؤقتة على توفير الأمن خلال اجتماع اختيار أعضاء المجلس القبلي.
|