* القاهرة عصام نبيل:
أكثر من طعنة تلقتها الفنانة شريهان خلال أسبوع واحد أفسدت عليها فرحتها سواء بالنجاح الدراسي أو بالنجاح في حياتها الشخصية أو الفنية، الطعنة الأولى جاءت من رفض محكمة القضاء الإداري في مصر دعوى شريهان التي تطالب فيها بقيدها في جداول نقابة المحامين باعتبار أن محكمة استئناف القاهرة هي التي تملك سلطة الفصل في الطعون المقدمة من طالبي القيد في نقابة المحامين الطعنة الثانية جاءت من دعوى قضائية ضدها على تجارتها في مجال الملابس الجاهزة والمستوردة وقررت المحكمة تأجيل النظر في هذه الدعوى لجلسة 24 مايو القادم لحين استخراج شهادة من مصلحة الضرائب العقارية.
هذه الطعنات أو الصدمات جعلت شريهان ترفض التعليق على شيء وأغلقت هواتفها المحمولة والعادية.
والمشوار الفني لشريهان يعود إلى عشرين عاماً تقريباً، وقد حصلت على ليسانس الحقوق بعد تعثر دراسي دام سبع سنوات غير أنها كانت تعيش في أوج نجوميتها.
وبعد الحصول على درجتها العلمية فرحت كثيراً وتقدمت بطلب إلى نقابة المحامين للانضمام إلى عضويتها مثل أي طالب عادي، غير أنها فوجئت برفض النقابة القاطع مما اضطرها للجوء إلى القضاء.
ومن المعروف أن شريهان لم تجد في بداية رحلتها الفنية أي معاناة في الحصول على عضوية نقابة الفنانين فهي من أسرة فنية وقد عملت بالتمثيل منذ أن كان عمرها 17 عاماً.
وتأتي قضية شريهان ورأيها في الحصول على عضوية نقابة المحامين في ظل عدم، حرص الفنانين على الاحتفاظ أو الحصول على هوية أخرى غير هويتهم الفنية، لاسيما وقد عرفهم الجميع من خلال تاريخ فني طويل يعود إلى سنوات وسنوات. ومن الفنانين من عزف عن ممارسة مهنته الاساسية من أجل الفن، فمنهم من بدأ حياته العملية مهندساً أو طبياً أو غير ذلك من المهن.
ثم انصرف عن ممارسة مهنته واحترف الفن. فمثلاً بدأ الفنان يحيى الفخراني حياته العملية طبيباً ثم ترك مهنته الاساسية والتخصصية من أجل احتراف التمثيل.
ولم يحتفظ من مهنة الطب إلا بدرجة البكالريوس وكذلك الفنان فؤاد خليل الذي بدأ حياته العملية أيضاً طبيباً أخصائياً في طب الأسنان، وغيرهما العشرات ممن ضحوا بهويتهم الاساسية وبسنوات تعليمهم من أجل الاحتفاظ بهوية واحدة فقط هي الهوية الفنية.
وهذا ما يجعل الأمر مختلفاً بالنسبة إلى شريهان واستماتتها في الحصول على عضوية المحاماة.
|