في ظل التغيرات الحضارية التي يشهدها العالم اليوم أصبح التلوث البيئي مشكلة تواجه الكثير من الدول ويأتي في مقدمتها الدول الصناعية والبترولية، وصحة الإنسان والمحافظة عليها هي مطلب لكل الحكومات بدون استثناء، والمملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اهتمت بهذا الشأن وحاولت بكل ما تستطيع الحد من التلوث البيئي ويأتي في مقدمتها المشتقات البترولية التي كانت تحترق بدون استثمار وما تسببه من أضرار للهجر والقرى والمدن المحيطة بها ونحمد الله أن هذه الحالات اختفت تماماً. كذلك المصانع حيث شيدت خارج المدن. كل ذلك في سبيل حماية الإنسان. كذلك الجهود التي تقوم بها أمانات المدن والبلديات والمجمعات القروية فيما يتعلق بالنظافة والمحافظة على الطبيعة والتشجير واقامة الحدائق والمنتزهات كل هذه الأعمال تصب في خدمة المحافظة على البيئة من التلوث ولكن حتى الآن تزداد مشكلات التلوث وتتجه إلى الأمور الأكثر تعقيداً نتيجة تداخلها مع معظم نشاطات حياة الإنسان في الأكل والشرب والملبوسات والأشياء الكمالية الأخرى وأصبحت النفايات المنزلية مزيجاً من مئات المواد ما يجعلها عندما تتفاعل كيميائياً بفعل الحرارة والتخلص منها عن طريق حرقها تعرض حياة الإنسان للخطر، فبنظرة إلى بعض الحالات التي يتم فيها حرق النفايات من قبل عمال النظافة نجد تصاعد الدخان والروائح المتعددة وهي بشكل عام تعتبر مواد سامة فلهذا اقترح على المسؤولين عن النظافة في جميع مدن وقرى المملكة الآتي:
1 استخدام أساليب التوعية المتنوعة مثل الأسابيع المخصصة للتوعية بأهمية النظافة.
2 إيجاد قنوات اتصال وثيقة مع أصحاب المصانع المحلية وحثهم على استخدام المواد التي تجنب حياة المواطنين للخطر.
3 التنسيق بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والأجهزة الحكومية الأخرى المعنية بصحة المواطن لعمل مواصفات قياسية بعيدة عن المواد التي قد تسبب تفاعلات كيميائية ضارة.
4 تقسيم الحاويات التي في الأحياء إلى قسمين قسم خاص بالأطعمة وقسم خاص بالمواد الأخرى وتوعية المواطنين بضرورة التقيد بوضع المخلفات في الأماكن المحددة لها داخل الحاوية.
5 يقوم عمال النظام بفرز النفايات قبل إحراقها حتى يتم التقليل من الأضرار والتلوث التي تسببها للإنسان.
6 استغلال المهرجانات التي تقام في مدن المملكة بين وقت وآخر للتعريف بأضرار التلوث البيئي.
والله الموفق.
|