أفرزت الأحداث التي تشهدها حاليا الأراضي العربية المحتلة في «فلسطين»تداعياتها على المشهد الإعلامي العربي.. و«الفضائيات» تحديداً..
حيث عكست نمطاً من أنماط «التفكير» في شخصية المواطن.. والمثقف «العربي».
* والمتأمل .. لخطاب «الفضائيات» وبرامجها «الحوارية».. والتي تحاول كل منها تسويق «طرحها» من خلال كونها «وسيلة» ينفث فيها «المواطن/ والمثقف» العربي إحباطاته مما يجري..!
* فجميعهم «يحيي» الانتفاضة الباسلة..!
وجميعهم .. «يشتم» الزعماء العرب ..!
وجميعهم «يطالب» بالحرب .. والمقاطعة..!
ووقف تصدير النفط ..!
وجميعهم «يطالب» بفتح الحدود .. حتى ينكِّل باليهود .. ويطرد إسرائيل من أرض «الرباط» ويمحوها من الوجود..!؟
و«جميعهم» ينطلق من انفعال عاطفي مؤقت..!
* أما التفكير الهادئ .. والقدرة على تحليل الوضع.. وقراءته بتأنٍ.. ومعرفة أسبابه.. ومعطياته.. والظهور .. برؤية عقلانية .. بعيداً عن تأجيج العواطف .. المتسرعة .. والمحبطة .. والآنية ..
فذلك: المستحيل !
|