يعد مسرح جامعة الملك سعود بالرياض من اكثر المؤسسات الحكومية تبنيا للمسرح في بلادنا وذلك من خلال العروض المسرحية التي تصاحب الحفلات الختامية لكلياتها في نهاية كل عام دراسي، وقد استطاع المسرح الجامعي تخريج عدد من الممثلين السعوديين الذين اصبحت اسماء بعضهم محفورة في سجلات الدراما المحلية، بل استطاع مسرح الجامعة ايجاد عدد من المخرجين المسرحيين السعوديين الذين اصبح يشار لهم بالبنان في حركتنا المسرحية السعودية.
وكانت تلك الانجازات التي تعد رصيدا في سجل الجامعة ممتدة لسنوات طويلة وان كانت الجامعة ليست مكانا لتخريج اولئك المبدعين في مجال المسرح ولكنها سعت من خلال توفير الظروف والامكانيات المادية والمعنوية مرتعا لذلك الابداع وذلك في ظل سعيها لتفعيل الانشطة الثقافية والاجتماعية لطلاب الجامعة. ولكن يلاحظ المتابع للحركة المسرحية ان صح التعبير في الجامعة بدأت تأخذ منحنى آخر لم يتعود المتابعون للمسرح الجامعي عليه الا وهو تكرار عرض عدد من النصوص المسرحية وكأنها اوقفت للمسرح الجامعي بل اصبح تكرار النصوص لا يحترم الحقوق الفكرية للمؤلفين الاصليين من حيث عدم ذكر مصدر النص الاصلي المعد منه النص المعروف وفي حالات اخرى يتعمد الى تغيير مسمى النص المسرحي في كل عرض يقدم فيه دون المساس بصلب النص الاصلي وهذا نوع آخر من التجني على الحقوق الفكرية للمؤلفين في معقل يعد من اكثر الصروح الاكاديمية محافظة على تلك الحقوق.
ومن خلال التحدث الى بعض المخرجين المسرحيين العاملين والمتعاونين مع المسرح الجامعي نجد انهم يبررون ذلك التكرار بعدد من الاسباب في مقدمتها كثرة العروض المسرحية التي تقام في نهاية العام الدراسي الجامعي مما يوجد نوعا من البحث السريع عن النص الجاهز، ويرى البعض ان السبب يكمن في المقاييس والشروط التي تحددها عمادة شؤون الطلاب للانشطة الثقافية والاجتماعية على النصوص المسموح لها بالعرض على خشبة مسرح الجامعة. بينما يرى فريق آخر ان تكرار النصوص وتعديل مسمى عنوانها يعود لحرص البعض على الظفر بالمكافأة المالية للتأليف التي تقدمها العمادة للنص المسرحي.
|