اذا كان هذا اليوم هو التكريم الاكبر في مسيرة الرياضة السعودية في كل موسم فان تكريم هذه السنة تكريم مميز وغال وثمين فتكريم هذا المساء يأتي خلال احتفالنا بمرور عقدين من الزمن على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد وهي الفترة التي تعيشها المملكة حكومة وشعباً باحتفالات خاصة وغالية ابتهاجاً وفرحاً وتقديراً لما اسهم به حفظه الله وابقاه الى مسيرة البناء والتطور والرخاء.
والاسهامات التي قدمها بعد عون الله وتوفيقه خادم الحرمين الشريفين لهذا البلد المعطاء ولمواطنيه خلال العقدين الماضيين كانت بالحق اسهامات عظيمة وجبارة على جميع الاصعدة وفي جميع المجالات فاذا كان صقر الجزيرة وبطلها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله برحمته هو المؤسس لهذه الدولة المباركة وسار من بعده اصحاب الجلالة اولاده غفر الله لهم واسكنهم فسيح جناته فان خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره هو بحق باني دولتنا الحديثة.
والحق فان اسهامات وانجازات خادم الحرمين الشريفين في بناية الدولة الحديثة لا تعد ولا تحصى وقد تحتاج تغطيتها الى مجلدات؛ فمن التعليم الى الصحة ومن الأمن والدفاع الى الاقتصاد والمستوى المعيشي للمواطنين ومن الطرق والمشاريع التنموية الكبرى الى معجزة توسعة الحرمين ومن تحلية المياه والاهتمام بالزراعة والمزارعين الى غير ذلك من المجالات والقطاعات الحيوية المختلفة التي تتحدث عن نفسها فالانجازات والاسهامات عظيمة ومتواصلة.
واذا كان خادم الحرمين الشريفين هو باني مسيرتنا التعليمية الحديثة فانه رعاه الله هو كذلك باني نهضتنا الرياضية والشبابية التي تعيش عصرها الذهبي واذا كانت دولتنا الرشيدة قد اهتمت ببرامج الشباب وانشطتهم الرياضية لما لها من اهمية صحية وبدنية واجتماعية فانه حفظه الله قد ادرك الاهمية القصوى للتطور الرياضي فلقد اولى حفظه الله ورعاه القطاعات الرياضية والشبابية الرعاية والاهتمام والدعم اللامحدود ليس فقط من خلال موقعه كقائد لحكومتنا الرشيدة، بل كذلك من خلال اصراره اعانه الله على ترؤسه للمجلس الاعلى لرعاية الشباب.
ومن هذا المنطلق نجد ان المملكة شهدت خلال العشرين سنة الماضية نقلة نوعية وتطوراً قوياً في قطاعات الرياضة والشباب، التحول الذي حدث من لاشيء الى شيء ملموس وضخم جدا والجميع يشهد ويعرف ذلك جيداً.
هذه الانجازات والاسهامات تستحق الاشادة والتقدير والشكر (ألا بالشكر تدوم النعم) فالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي نقول له حفظه الله ورعاه إن الجماهير الرياضية والشباب السعودي ترفع لمقامكم اسمى آيات الشكر والعرفان لما قدمتوه وما زلتم تقدمونه لهم ويقولون: وعد.. عهد.. نحبك يا فهد.
كأس المليك والتكريم المميز
منذ تأسيس هذا البلد الطيب وحكومة المملكة تكرم الرياضة والرياضيين بشكل مستمر ومتميز وهو التكريم الذي اكاد اجزم انه لا يوجد له شبيه في دولة اخرى قديماً وحديثاً فالتاريخ يشهد بأن موحد هذا البلد الملك عبدالعزيز تغمده الله برحمته قدم اول كأس للرياضيين في هذا البلد في عام 1366ه في مباراة اقيمت في مدينة الظهران وبعد ذلك اصبح التكريم شبه سنوي حتى تم ترسيمه في عام 1377ه لتصبح كأس جلالة الملك هي كبرى الكؤوس الرياضية السنوية التي تتسابق عليها الاندية الرياضية فبغض النظر عمن ستسمح له ظروفه بتكريم الرياضة من رجالات الدولة المخلصين في مساء هذا اليوم المبارك فالمناسبة عظيمة و... الكأس كأس خادم الحرمين الشريفين أعظم فهنيئاً لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ولصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولجميع المسؤولين عن قطاعات الرياضة والشباب وهنيئاً لنا جميعا ومبروك مقدما لمن سيوفقه الله لحيازة شرف الكأس وحظاً اوفر لمن لم يحالفه التوفيق مع تمنياتنا الحارة بأن تخرج مباراة اليوم بمستوى الحدث والتكريم.
وبالله التوفيق.
| 
