انضمت منظمة الصحة العالمية.. ونادي الصحافة الوطنية الأمريكية، إلى منظمة العفو الدولية والوفد البرلماني الأوروبي، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية وليم بيرنز في وصف ما حصل في مخيم جنين بأنه كارثة إنسانية لا يمكن تصورها، وباستثناء مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أدان الجميع بما فيهم رئيس نادي الصحافة الأمريكي الإجراءات الإسرائيلية التي اعتبروها جرائم حرب يجب أن يقدم مرتكبوها ومن أمروا بها إلى محكمة الجزاء الدولية.
هكذا أوضح السيد جون أوبكون رئيس نادي الصحافة الوطنية الأمريكية الذي أعرب عن قلقه الشديد لتدهور أوضاع الصحفيين في فلسطين المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وطالب شارون بالسماح للصفحيين بأداء مهامهم دون تعرضهم إلى أي تهديد أو تدخل من قبل القوات الإسرائيلية التي لا تريد ان ينقل الصحفيون الفظائع التي ارتكبها جنود إسرائيل في جنين.
منظمة الصحة العالمية هي الأخرى نددت بما تواجهه الهيئات الصحية المحلية والمنظمات الدولية والمتطوعون من مشكلات حادة ومضايقات من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذكر أنجلو ستيفاني منسق المنظمة في فلسطين المحتلة أن الجنود الإسرائيليين جعلوا مهمة الأطباء ومسؤولي الصحة صعبة ولا تطاق، وأن قطع الكهرباء المتعمد من قبل سلطات الاحتلال أدى إلى إتلاف وتدمير الإمدادات المتوفرة من الدم والأمصال والأدوية. وإمعاناً في تدمير الجهود الدولية في الخدمات الصحية منعت السلطات الإسرائيلية إدخال شاحنة أدوية مصرية إلى فلسطين عن طريق رفح، والشاحنة مثل الشاحنات الأخرى من الأغذية ترابط عند المنفذ الحدودي منذ أشهر..!!
أما في جنين فقد ذعر البرلمانيون الأوروبيون والخبراء الفرنسيون الذين تطوعوا لمساعدة «الأونروا» في تقصّي الحقائق: ذعروا من مشاهد المجازر وعمليات القتل الجماعي والتدمير المتعمد لمنازل الفلسطينيين في المخيم.
البرلمانيون قالوا إنهم سينقلون ما شاهدوه من فظائع في المخيم لزملائهم في البرلمان الأوروبي لاتخاذ إجراء ضد من ارتكب تلك المجازر.
إن صدور شهادات الإدانة الدولية هذه الأمريكية والأوروبية جعل شارون وحكومته يتراجعون ويبادرون بسحب الموافقة على قدوم فريق تقصّي الحقائق التابع للأمم المتحدة والمكلف بكشف هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيم جنين لأن هذا الفريق وبالتشكيل الذي أعلنه كوفي عنان سيفضح إسرائيل بدون شك.. وعندها ستكون الإدانة دولية ولا تستطيع أمريكا أن تنقذ إسرائيل من العقاب.. أما عرقلة مهمة فريق التحقيق.. فربما وقد..
|