حينما يتحدث الإعلاميون عن إنجاز رياضي فإنك ترى عبارات التضخيم ومقالات المديح التي تحمل في ثناياها ألقاباً متنوعة وأوصافاً خيالية سواءً كان ذلك على مستوى الأندية أو الأفراد. وفي ظني ان بعض تلك الإنجازات قد تكون عادية ومتوقعة ولم يبذل اصحابها الجهد الكافي للحصول عليها ربما يكون الحظ له دوره او غير ذلك من الأمور التي ساقتها رياح الفزعة والمجاملة. لكن الشيء الذي يحزن النفس ويبعث ان يعمد ذلك الإعلامي المتعصب الى اطلاق عبارات التمجيد والتعصب على ناديه المفضل فيختار القاباً «محفوظة حقوق الطبع والنشر» حيث سبقها اليه اندية اخرى له سمعتها الرياضية ولها جهودها وشعبيتها.. حينما يعرف ذلك الإعلامي هذا الأمر ثم يعيد الى السطو على هذه الألقاب ويجيرها الى ناديه المغمور فهو امر مرفوض ومخجل.
اخواننا في نادي الرائد كتبوا في مقالاتهم ان ناديهم «هو الزعيم» بعد صعوده الى مصاف الأندية الممتازة هذا الموسم.. وما أدري كيف تجرؤوا على هذه التسمية مع علمهم ومعرفتهم بأن الزعيم هو الهلال السعودي.
وان كان هناك من لقب يتوازى مع هذا المسمى في منطقتهم فهو بلا شك «لنادي النجمة في عنيزة» الذي امتد عمره الزمني بين مصاف الأندية الممتازة لأكثر من عشر سنوات وحقق نجمة عنيزة ما عجز عنه غيره من أندية المنطقة واثبت للجميع انه هو السفير الدائم والقديم للمنطقة. اما ان يأتي ذلك الإعلامي المتعصب ثم يطلق لقب زعيم او سفير المنطقة على ناديه متناسياً جهود مستوى فريق النجمة فهذا ما لا يقبله العقل ولا يوافقه عليه احد. نحن لا نقلل من شعبية وإنجازات «رائد بريدة» لكن يجب ان يعرف مدى ما وصل اليه من إنجازات ويقف عندها وان عليه أيضاً ان يعترف بجهد الآخرين واحقيتهم في تمثيل المنطقة ونيل لقب السفير، وليت هذا الإعلامي وغيره يبحث ان اسم آخر يتوافق مع ما حققه ناديه من إنجاز حتى لا يكون هناك تعد على الآخرين وتقليل لجهودهم حتى يعيش الجميع في تفاهم وتعاون وثوابت معروفة.
وشكراً للجميع.
عبدالعزيز بن صالح التميمي/بريدة
|