شهدت مباراة الاتحاد والنصر الأسبوع الماضي أحداثاً متجددة، بدأت بالورود والزهور والطفايات!! وانتهت بحادثة (التهجم) على حكم المباراة!!
دخل اللاعبون النصراويون محملين بباقات من الزهور (الحمراء) حتى بدا المنظر من خلال شاشات التلفزيون وكأنه تصوير داخل أحد «المشاتل»..!!
لا أحد هنا ينكر ما للورد من آثار وروعة وجمال وظرافة إلا أننا لم نعتد مثل هذا في ما مضى وفي حين كان الجميع يأمل ويتطلع لمشاهدة مباراة أخوية تنافسية إلا أن الشد العصبي ومحاولة الاعتداء على الحكم وكثرة الاحتجاجات والاعتراضات أعطت المباراة طابعاً آخر..
ناهيك عزيزي القارىء الكريم عن تصريحات ما بعد المباراة والتي صبت شلال غضبها على ناديي الهلال والطائي!!؟؟
حدث في ذلك اليوم:
لأول مرة وعلى مستوى العالم يُرى (كابتن) يرفع الكأس قبل المباراة!! وفي الدور قبل النهائي!!
عذراً.. إن تلك «الطفاية» التي قام الكابتن برفعها (على طريقة كباتنة الذهب) هي أول إنجاز يتسلمه ذلك الكابتن منذ انتقاله.. وهنا تتضح الفوارق بين الكباتنة، فالكابتن «الثقيل» ليس من يقوم بكل الأدوار ويؤشر بكلتا يديه موجهاً لزملائه بمناسبة وبدون مناسبة وليس من يعترض على كل صغيرة وكبيرة وواضحة وليس من «يُقبّل» كاميرات التصوير ويدخل بكامل جسمه و(ويخمّ) تلك الآلة ويحجب التصوير عن المشاهدين بغرابة! وهو ليس الذي يعتبر ممراً سهلاً للهجوم في غالبية المباريات لدرجة تكفله بتقديم الأهداف القاتلة في مرمى فريقه تماماً كما كان يقدم ويوزع زهورا قبل المباراة.
ولا غرابة إذاً لذلك الكابتن حين يتساءل دوماً عن سبب عدم ضمه للمنتخب وهو الذي قدم بقدمه وردة مقشرة للاتحاديين تغني عن كل ورود ومشاتل وحدائق العالم.. فألف مبروك للاتحاد تأهله لمقابلة الزعيم والتشرف بالسلام على راعي المباراة وتهنئة خاصة ل«طير» الاتحاد الذي خطف في الصيف وردة الربيع وأحلى.
حمود اللحيدان/ حائل |