فيلم مرعب أبطاله أطفال العرب

اعتقد ان من أراد أن يشاهد فيلماً مليئا بمشاهد الرعب والاكشينات الكثيرة فإنه يجب عليه ادارة الريموت كنترول على أي قناة عربية لأنه لن يشاهد هذه المجازر الدموية الحقيقية إلا عبر قنواتنا نحن العرب فقط وصدقوني إنكم سوف ترون سيناريو رائعاً في التفنن في كثرة ا لدماء ولقطات الأشلاء المتناثرة في كل مكان ولن يوجد مثلها في أي قناة أجنبية، والسينما العالمية لأنهم لم يتمكنوا بعد من انتاج أفلام دموية ومرعبة وصور حية حقيقية كالتي تحدث في فلسطين، وعلى يد الجنود الاسرائيليين لأنهم وبكل صراحة فاقوا هيليوود في الانتاج الغزير من الأفلام المرعبة وبإشراف من المخرج العالمي «شارون» وأقول المخرج فعلا فإنه يتخرج على يده آلاف من الشعب الفلسطيني الأعزل إنهم لا يتخرجون من الجامعات الأمريكية أو من المعاهد الفنية إنما يخرجون من الدنيا بلا عودة، ويكون أبطال هذه الأفلام في الغالب هم من الأطفال والنساء والشيوخ إنها مشاهد تصيبنا بنوع من الخوف والرعب الشديد، وأحيانا بالحزن لأننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً لما نراه أمامنا خلف الشاشة ابتسامته المنتنة كانتنان تلك الجثث المترامية من حوله، وقد اصابته نشوة نصر عارمة لما يفعله، عندها تنتابني نوبة جارفة فأدرك في تلك اللحظة ان هذه الأفلام حقا منتجة لنا خصيصا نحن العرب، وقد كتب على غلافها للعرب فقط ويمنع منعا باتا مشاهدة الأمريكان لها لأنهم شعب حساس جدا، ويوجد لديه حساسية ضد العرب، وحينها سوف تسبب لهم في هذه المشاهد حالة من الهرش الشديد وسوف تذكرهم بهؤلاء العرب الارهابيين في نظرهم الذين كانوا السبب في أحداث «الحادي عشر من سبتمبر»، ذلك الحدث الذي لن ينساه الأمريكان أبداً، وأصابنا نحن بالدوار ورغم ذلك ما زال حديث الساعة، وشنوا من أجله حرباً مزعومة يجتثون فيها الارهاب، ونحن قضيتنا لها أكثر من خمسين عاماً ولن نقوم بشن حرب على هؤلاء الطغاة.
هؤلاء الأمريكان قد يشدهم منظر كلب ومقتله أكثر مما يشدهم طفل فلسطيني بريء يقتل أمام أنظار العالم لأن للحيوانات عندهم مكانة خاصة، فهم شعب حيواني أكثر مما هو انساني والحيوانات يجب المحافظة عليها، أما العرب فلا يمثلون لهم أي شيء عندها سيطلبون من الرئيس بوش الضغط على هذا الخنزير «شارون» ليوقف تلك المجازر والقصف العشوائي عن بني جنسه الكلاب طبعا لكنه في تصوري لن يوقف ذلك العدوان على الشعب الفلسطيني لأنني متأكدة ان السيد «خنزير شارون» لم ينته بعد من كتابة نهاية لهذا الفيلم.