Thursday 25th April,200210801العددالخميس 12 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تعقيباً على أميمة تعقيباً على أميمة
تيه اليهود في سيناء كان عقاباً لهم

من خلال متابعتي لمقالات (الكاتبة أميمة الخميس) في جريدة الجزيرة الغراء لفت انتباهي مقدمة لإحدى مقالاتها تقول فيها (باب الشمس العدد 10570 1422ه) قالت (تذكر الإسرائيليات من أن اليهود قد ضلوا في صحراء التيه (سيناء) ما يوازي أربعين عاما لم يستطيعوا الخروج من الصحراء كعقاب إلهي لتمردهم على أنبيائهم...) وحيث ان الإسرائيليات التي ذكرتها ما هي إلا إحدى حقائق التاريخ يثبت ذلك نص في القرآن يقول فيه الله سبحانه وتعالى {قّالّ فّإنَّهّا مٍحّرَّمّةِ عّلّيًهٌمً أّرًبّعٌينّ سّنّةْ يّتٌيهٍونّ فٌي الأّرًضٌ فّلا تّأًسّ عّلّى پًقّوًمٌ پًفّاسٌقٌينّ} [المائدة: 26* . ومعلوم هنا أن المقصودين هم اليهود. وعند رجوعي إلى تفسير تلك الآية العظيمة وجدت قول المفسِّر: «أهم كانوا يسيرون الليل جادين فإذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدأوا منه ويسيرون النهار كذلك». فإذا عرفنا أن عقاب التيه هذا لم يكن تأليفاً ولا أسطورة علمنا سبب وجوده إذا كان حقيقة موجودا في اعماق اللاوعي الصهيوني. أما استغلال اليهود لذلك وتشبيههم التيه الأول بالتيه الحقيقي لهم الآن ورغبتهم في محو ذلك بسكنى الأرض وإحيائها بمبانيهم ومشروعاتهم... إنما هذا وهم يتوهمونه اعتقاداً منهم بأن هذا العمل هو سر التوطين اليهودي لهم ولمّ شتاتهم.. وما عرفوا أن الله جعل ذلك العقاب لكل من حاد عن طريق الإسلام واستمسك بعقيدة ودين منسوخ. أما إخواننا الفلسطينيون فلا أرى لهم أي تيه لأن تشتتهم جدياً إنما هو ابتلاء من الله يؤجرون عليه ولا أعتقد أن من يكافأ على فعل يعتبر تائهاً ضائعاً.
والتيه الديني غير موجود أيضا وذلك لأن الله وعدهم حقيقة وليس أسطورة والله لا يخلف وعده بالرجوع إلى أرضهم والسكنى لها وعمارتها وتشريد من اعتقد أنها مقرهم الأبدي اما عدم استغلال ذلك فكرياً وإبداعياً وفنياً.. فلا أرى أكثر من ذلك استغلالاً.
وهذا على مستوى العالم العربي فما حرَّك ذلك قضيتهم قيد أنملة. فهل تريدين أختي الكاتبة.. أكثر من ذلك الحماس الفني.. وها أنت تشهدين بتلك الرواية التي احتوت على (الفلاش باك) والتداعيات والأساطير والخيال والمواويل؟!

اماني بنت عبدالرحمن /الرياض

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved