|
|
من خلال متابعتي لمقالات (الكاتبة أميمة الخميس) في جريدة الجزيرة الغراء لفت انتباهي مقدمة لإحدى مقالاتها تقول فيها (باب الشمس العدد 10570 1422ه) قالت (تذكر الإسرائيليات من أن اليهود قد ضلوا في صحراء التيه (سيناء) ما يوازي أربعين عاما لم يستطيعوا الخروج من الصحراء كعقاب إلهي لتمردهم على أنبيائهم...) وحيث ان الإسرائيليات التي ذكرتها ما هي إلا إحدى حقائق التاريخ يثبت ذلك نص في القرآن يقول فيه الله سبحانه وتعالى {قّالّ فّإنَّهّا مٍحّرَّمّةِ عّلّيًهٌمً أّرًبّعٌينّ سّنّةْ يّتٌيهٍونّ فٌي الأّرًضٌ فّلا تّأًسّ عّلّى پًقّوًمٌ پًفّاسٌقٌينّ} [المائدة: 26* . ومعلوم هنا أن المقصودين هم اليهود. وعند رجوعي إلى تفسير تلك الآية العظيمة وجدت قول المفسِّر: «أهم كانوا يسيرون الليل جادين فإذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدأوا منه ويسيرون النهار كذلك». فإذا عرفنا أن عقاب التيه هذا لم يكن تأليفاً ولا أسطورة علمنا سبب وجوده إذا كان حقيقة موجودا في اعماق اللاوعي الصهيوني. أما استغلال اليهود لذلك وتشبيههم التيه الأول بالتيه الحقيقي لهم الآن ورغبتهم في محو ذلك بسكنى الأرض وإحيائها بمبانيهم ومشروعاتهم... إنما هذا وهم يتوهمونه اعتقاداً منهم بأن هذا العمل هو سر التوطين اليهودي لهم ولمّ شتاتهم.. وما عرفوا أن الله جعل ذلك العقاب لكل من حاد عن طريق الإسلام واستمسك بعقيدة ودين منسوخ. أما إخواننا الفلسطينيون فلا أرى لهم أي تيه لأن تشتتهم جدياً إنما هو ابتلاء من الله يؤجرون عليه ولا أعتقد أن من يكافأ على فعل يعتبر تائهاً ضائعاً. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |