عزيزتي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إشارة الى ما نشر في العدد 10661 بتاريخ 21 من رمضان 1422ه الموافق 6 من ديسمبر 2001م في مقال للمهندس مشاري خالد الدعجاني عن الجمعيات الخيرية والدور المطلوب نود ان نتقدم بالشكر الجزيل للكاتب نظير اهتمامه بقضايا الجمعيات الخيرية، ونذكر بعض الملاحظات التي نأمل مشاركة سعادتكم والمهندس الدعجاني وقراء جريدة الجزيرة معنا بها.
فيما يختص بتقديم اعانة الأسر فهي عبارة عن «500» ريال أو «1000» ريال بالنسبة للأسرة، فإن الجمعية تقوم بتقديم مثل هذه المبالغ لتسديد فواتير الكهرباء أو الهاتف وليس كمساعدة أساسية للأسرة طوال العام. حيث انه يتم صرف راتب شهري بواقع 200 ريال لكل شخص من أفراد الأسرة ممن تنطق عليهم ضوابط استحقاق مساعدات الرواتب، بناء على لائحة المساعدات الاجتماعية كما أنه يتم توزيع مواد غذائية أساسية كل ستة أشهر حسب متوسط استهلاك الفرد السعودي بناء على لائحة المساعدات، اضافة الى توزيع مواد غذائية مختلفة ترد الى مركز النهضة للخدمات الاجتماعية كتبرع من فاعلي الخير حيث يقوم المركز بتوزيعها في أيام مخصصة من كل أسبوع للأسر المحتاجة التي ترعاها الجمعية.
وسرية المعلومات مبدأ أساسي من مبادىء الخدمة الاجتماعية في الجمعية فسرية المعلومات واحترام خصوصيات الاسر المحتاجة سبب تحفظ الجمعية، وعدم إعطاء عناوين الإسر لا يعني رفض الجمعية التعاون مع فاعلي الخير بقدر ما هو حفاظ على كرامة الأسر وانسانيتها لأي سلبيات قد تحدث لاسمح الله حيث ان الأسر فيها شابات صغيرات وسيدات أرامل صغيرات السن، والمنع هذا للاحتياط والحذر وليس لمجرد المنع والرفض فقط.
وفيما يتعلق بأن بعض الأسر تقوم بعرض مشاكلها على الهواء مباشرة على القنوات الفضائية فهذه الأسر لا تعني أنها محتاجة ولكنه أسلوب من أساليب التسول، لعلمهم جيدا بأن ما سيقدم بشكل شيك أو تحويل على حساب، ولن يكون هناك أي أبحاث ميدانية أو تحقيق عن الوضع الصحيح للأسرة، لذلك تلجأ للقنوات الفضائية وليس للجمعيات الخيرية.
من جانب آخر فقد قامت جمعية النهضة النسائية الخيرية في السنوات الأخيرة بالتأكيد على أهمية التأهيل للأسر لغرس مبدأ الاعتماد على النفس والبعد عن الاتكالية والرفع من مستوى كفاءة الكوادر الوطنية لدمجها في برامج التنمية الشاملة للدولة وذلك من خلال:
1 التأهيل الاقتصادي للفرد «ماديا» عبارة عن مشاريع صغيرة «مباسط خضار، بيع ملابس».
2 التأهيل الوظيفي «الوظائف» ايجاد وظائف لأبناء الأسر في المؤسسات والشركات.
3 تأهيل مهني «علمي» من خلال الحاق أبناء وبنات الأسر في دورات تأهيلية «دورات حاسب آلي دورات لغة انجليزية تفصيل وخياطة مهارات مهنية» وغيرها.
ü الرد على النقاط الواردة في مقال «الجمعيات الخيرية والدور المطلوب»
جمعية النهضة النسائية الخيرية عضوية مجلس ادارتها ليست محصورة في فئة معينة من الناس بل هي وفق النظام الأساسي للجمعية الذي ينص على أنه «يتم انتخاب عضوات مجلس الادارة، بعد موافقة الوزارة على ترشيحهن من قبل الجمعية العمومية بطريقة الاقتراع السري وبحضور مندوبة عن الوزارة تشارك في اللجنة الخاصة بعملية الانتخاب وفرز الأصوات واعلان النتيجة للتحقق من أنه يجري طبقا للنظام الأساسي للجمعية».
استمرار مجلس الادارة لسنوات طويلة دون تغير غير وارد حيث ان النظام الأساسي للجمعية ينص على ان «مدة العضوية في مجلس الادارة ثلاث سنوات»، أما إن كان القصد هو اعادة انتخاب عضوات المجلس فذلك نظرا لترشيحهن لأنفسهن مرة أخرى بعد انتهاء مدة المجلس، وذلك بسبب الانخفاض في عدد العضوات الراغبات بالترشيح نظرا لتخوف العضوات من كبر حجم مسؤولية عضوات المجلس، ودوما هناك محاولات جادة من قبل الأمينة العامة وعضوات المجلس بتشجيع العضوات على الترشيح. لذا فإنه في كل مجلس يتم خروج بعض العضوات ودخول عضوات أخريات جدد وليس تغير كل عضوات المجلس.
تعتمد الجمعية في تقديم المساعدات على لائحة خاصة بالمساعدات الاجتماعية معتمدة من قبل مجلس الادارة، إذ يعمل مركز النهضة للخدمات الاجتماعية المسؤول عن تقديم الخدمات للأسر التي ترعاها الجمعية وفق هذه اللائحة التي تحدد نوع المساعدات وشروط الحصول عليها وكيفية تقديمها للفئات المستحقة لها سواء كانت خدمات مادية وعينية أو خدمات توعوية وارشادية، وبالنسبة للمساعدات المادية فهي تقدم للأسر حسب احتياجها وما يثبته البحث الاجتماعي الميداني من قبل الاخصائية الاجتماعية المسؤولة عن الحالة وليس حسب الاجتهاد الشخصي والعشوائي أو المعرفة الشخصية، ومن هذه المساعدات شراء وتمليك المنازل للأسر، الترميم، التأجير، التأثيث.. الخ، التي لابد من موافقة لجنة الخدمات الاجتماعية عليها.
وجمعية النهضة تسعى جاهدة الى تقديم خدماتها بأساليب مهنية مدروسة فقد اعتمدت على تقديم المساعدات العينية «المواد الغذائية الأساسية» على دراسة اعدتها الدار السعودية للخدمات والاستشارات للحصول على متوسط استهلاك الفرد السعودي من هذه المواد الغذائية وحسب المعدل يتم الصرف.
4 برامج التأهيل الاقتصادي الاجتماعي وذلك من خلال:
الحاق السيدات القادرات على العمل اللائي لديهن الرغبة الأكيدة في تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية في مركز النهضة للتأهيل للعمل في حياكة الملابس.
مشروع «مساعدات السكرتيرات» وهن من بنات الأسر وقد تم تأهليهن للعمل من خلال الحاقهن بدورات في معهد الادارة ودورات في الجمعية، كما تم تدريبهن في مركز الجمعية وبالتالي توظيف البعض منهن في «جامعة الملك سعود» والبعض الآخر في مراكز الجمعية.
التعاون مع شركة «لازوردي لصياغة الذهب» و«مصنع عناية لانتاج ملابس القطاع الصحي»، و«شركة الانارة السعودية في تجميع وحدات الانارة» وذلك لتشغيل بنات الأسر التي ترعاها الجمعية.
توظيف بنات وأبناء الأسر في مراكز الجمعية أو في الشركات والمؤسسات الأهلية.
وعلى هذا جرى التوضيح والله ولي التوفيق.
حصة صالح الشعيبي/رئيس اللجنة المالية والعلاقات العامة | 
