تحقيق إبراهيم المعطش:
ماذا يحدث لشبابنا؟ الصرعات والموضات تسلب الكثيرين منهم هويتهم.. والزي الوطني بات في أذهان البعض شيئاً من الماضي!!
ترى لماذا تخلى ذلك البعض عن الزي التقليدي ولجئوا إلى الجينز والكاب؟! ما الذي يدور في خلد هؤلاء وأولئك؟ وماذا يكمن وراء هذه الظاهرة التي لم تعد خافية عن العين؟!
رخيص وعملي
«أريد أن أكون شخصاً عملياً، فالجينز يوفر لي حرية كبيرة في الحركة، كما أنه يكفيني عبء الغسل اليومي للثوب» هكذا بادرنا الشاب ماجد. الذي واصل متحمساً: آن الأوان لمواكبة المد الحضاري، خصوصاً أن الجينز رخيص قياساً بالثوب واقتصادي ويعيش طويلاً ولديه قدرة على تحمل المشاق. وعن «الكاب» يقول ماجد: أنه رخيص في سعره وجيد في حمايته الرأس ولا يحتاج إلى عناء كبير كما يحدث عند استعمال الشماغ.
التزام مرهق
ويقول الشاب سعيد ناصر أن الثوب والشماغ يمثلان الزي الوطني، ويؤكد أن الشباب يفخرون بهذا الزي، ولكن الالتزام بهما متعب، فالشخص الذي يلبس الشماغ عليه أن يكون دائم الاهتمام بوضعيته على الرأس، وأن يعمل باستمرار على تعديل وضعه، لذلك تجد الكثيرين وأنا منهم يفضلون الجينز والكاب اللذين يوفران راحة وحرية كاملة لمن يستعملها.
ألبس الجينز وأحافظ على الثواب!
ويرى رائد ا لبيشي أن الجينز والكاب يتناسبان مع الشباب، وضرب مثلاً بنفسه قائلاً: أنا مهندس معماري واحتاج ثوبين في اليوم الواحد لأن عملي دائماً في المواقع وليس في المكتب، وتجدني دائماً وسط العمل ولذلك تراني ألبس الجينز والكاب، ولقد اعتدت على ذلك ولم أعد ألبس الثوب والشماغ إلا في الاجتماعات الرسمية والمناسبات باعتبارهما رمزاً لعاداتنا وتقاليدنا..
أما عبدالله آل حدري القحطاني وهو طالب جامعي فيرى ضرورة التمسك بالزي الوطني وعدم الانجراف وراء الجينز والكاب، وقال إن أكثر ما يخشاه هو اتساع الفجوة بمرور الأجيال فيتم التفريط في الزي الوطني بالتدريج حتى ينساه الناس تماماً فيما بعد.
|