* الظهران حسين بالحارث:
تهتم أرامكو السعودية كأكبر شركة منتجة للنفط في العالم كثيراً بتطوير واستخدام التقنيات التي تزيد من كفاءة أدائها لأعمالها، وهي تسعى جاهدة لزيادة إنتاجها من الزيت والغاز للوفاء بالطلب المحلي وتعزيز موقع المملكة الاستراتيجي في سوق الطاقة العالمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية الأستاذ عبدالله السيف أمام معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الخامس للعلوم الجيولوجية الذي عقد في المنامة بمملكة البحرين مؤخراً وافتتحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وقال السيف ان المملكة هي المصدر الأساس للطاقة في العالم وان أرامكو السعودية وضعت نصب عينيها خطة طموحة نجحت في تنفيذها خلال السنوات الماضية وما تزال مستمرة فيها وهي إضافة كمية هائلة تبلغ 3 إلى 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز غير المرافق سنويا كاكتشافات جديدة وتعويض ما يتم انتاجه من الزيت الخام سنويا وهو بحدود ثلاثة بلايين برميل والمحافظة على طاقة إنتاجية ذات موثوقية عالية مع العمل في نفس الوقت على تعظيم المقدرة الاستخراجية لحدها الأقصى وتقليل تكاليف التطوير مع المحافظة على البيئة وضمان إدارة ممتازة للمكامن بما يطيل عمرها الزمني.
ونظراً لطبيعة التحديات الفريدة التي تجابهها أرامكو السعودية قال السيف إن الشركة أخذت على عاتقها تنفيذ عدد من المبادرات التقنية المتطورة.
وأضاف ان التقنية تلعب دوراً مهما في الحصول على البيانات والمسح الزلزالي وتسجيل خصائص الآبار واختبارها، كما ان تقنية المعلومات تلعب دوراً مسانداً في تحويل البيانات الساكنة إلى معرفة يستفيد منها الجميع.
وأورد في كلمته نماذج من المشاريع التقنية الرائدة التي طبقتها أرامكو السعودية في أعمال الاستكشاف والتنقيب البترولي وأعطى ثلاثة أمثلة هي: تطوير حقل الشيبة البترولي العملاق وتطوير حقل حرض البترولي وتطوير حقل الغاز في الحوية.
وفي ختام كلمته أكد الأستاذ عبدالله السيف على ان دور شركات النفط الوطنية لا يقتصر فقط على المحافظة على الأصول الثابتة للشركات والاعتماد كليا على الآخرين في التنقيب وتطوير الحقول وإدارة المكامن، بل يتعدى ذلك كما هو الحال في أرامكو السعودية إلى ضم جهودهم ومصادرهم البشرية والرأسمالية بهدف الوصول إلى مرتبة رفيعة جداً من الاعتماد الذاتي في مجال التقنيات المتطورة مع الاستفادة مما يقدمه الآخرون في الصناعة البترولية.
| 
