قصيدة
ثريا العريّض

كل موتٍ نمر به يا رفيق يحوِّل بعض الجذور رمادا
كل وجهٍ نحبُّ يعلِّقنا في اشتياق الحياة
كل وجهٍ تغيبُ ملامحهُ عطشٌ يتمادى
كل وجهٍ يغادرُ يخطفُ من تربة العمر وعدَ الثبات
تمَّحى معه بعض أحلامنا الخضر
* * *
لماذا إذن نتوهم أن الحقائق محسومةٌ حضوراً غيابا؟
ينابيع كل الذواتِ تُحاصَرُ حين تعود إلى الغيب ذات.
* * *
تغيب الوجوهُ؟
يغيبون؟
لا شيء يبقى سوى الشوكُ والفقد
قفر شتات.
هم يغيبون
كيف وفيهم معاني الحياة؟
يغيبون؟
لا لا يغيبون
*******
الغياب
يبقون في القلب همساً
حميماً لنفح حقول
الخزامى نبضاً حميماً
كذاكرة الغيم
* * *
نحن من نتلاشى غيابا
تتتجاوزنا قدرة الغيم
نعجز أن تتفتق
في أرضنا زرقة
الانتماء الشهي
نصير... بقايا ذوات
.. موات.