ضحى الغد
الشيخ العجلان في كتابه: الشيخ عبدالله أبابطين»
عبدالكريم بن صالح الطويان

من أمتع الكتب وأحبها عندي كتب التراجم، تلك الكتب الموثقة التي تتحدث عن سير النبلاء والعلماء والمفكرين ورجال التاريخ، ومن روائع تلك التراجم التي صدرت مؤخراً كتاب شيق يدعوك إلى قراءته فلا تدعه حتى تنهيه، ذلك هو كتاب «الشيخ عبدالله أبابطين» يرحمه الله مفتي الديار النجدية 1194 1282ه لمؤلفه الأخ الدكتور علي بن محمد العجلان، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالقصيم، وقدم له الشيخ الكبير صالح بن فوزان الفوزان، ونال به الدكتور العجلان شهادة الماجستير عام 1410ه وأرخ وترجم هذا الكتاب لعلماء ومشاهير عدة عاصروا حياة هذا العالم المجاهد في سياق مشايخه وتلاميذه وسابقيه ومعاصريه من أئمة الدعوة الكرام. تكرم علي الشيخ العجلان فأهداني نسخة منه، وهو كتاب علمي موثق لفترة هامة من تاريخ بلادنا يتناول سيرة علماء جاهدوا بالمال والعمر والروح لنشر دعوة التوحيد النقية التي نعيشها اليوم بحمد الله وفضله ثم بجهود أولئك الأعلام الذين أخلصوا بعلمهم وعملهم لله.
الكتاب يستحق القراءة، لما تبعثه قراءة سيرتهم من نشر لذكرهم وإحياء لتاريخهم، وتجديد لآثارهم وتراثهم وشعور عميق بحبهم والاقتداء بهم، فشكراً جزيلاً للشيخ العجلان الذي أتحفنا بهذا الكتاب الثمين.