هل تستطيع المرأة ان تواصل تعليمها او تواصل دراستها او تنتقل من عمل لآخر بدون مساعدة الرجل ولو قررت شراء منزل أو أرض أو سيارة أو استقدام خادمة أو سائق أو همت باستخراج بطاقة او تجديد جواز.. أو فكرت في طلب هاتف أو أي خدمة من الخدمات المشروعة من أصغرها حتى أكبرها فستفكر مائة مرة وتسأل نفسها مائة سؤال قبل ان تتجرأ بطلب أي خدمة من أي شخص ولو طلبتها ستنظر طويلا حتى تتمكن من توفيرها. ولو ناقشنا النواحي السلبية فحدث ولا حرج وأبسطها عندما تسلب حقوقها سواء في النواحي المادية او الاجتماعية وهضمت انسانيتها هل تستطيع ان تطالب وتسترد ما سلب منها ولو تطلب الموقف تدخل القضاء فمن ذا الذي سيرافقها؟.. ولو فكرت بالذهاب بمفردها لإنهاء معاملات او اجراءات تخصها ماذا ستكون النتيجة اذا تطلب الموقف وجود رجل.
ولو تعمقنا أكثر وتحدثنا في مشكلة من المشاكل التي ازدادت تعقيداً وهي قضية الطلاق والنفقة وحضانة الاطفال او أحقية رؤيتهم.. فنجد في الغالب انها تجنب نفسها الصراع الشخصي وتكون على استعداد لتقديم التنازلات من اجل التوصل إلى اتفاق سلمي لأنها ترغب في حل ودي يعفيها من الحرج وهي على علم مسبق بأنها ستتعرض للضغط نتيجة تنازلاتها ومن ثم الشعور بالمرارة والألم والخيبة بجانب ما قد تتعرض له من اهانة خاصة إذا كانت في موقف مساومة ولا سبيل للمقاومة وبالذات عندما يكون طليقها لايخاف الله وقد يؤدي عناده وإصراره لانتزاع المزيد من كبريائها، تراها ترضخ لمطالبه مقابل مصلحة أبنائها أو مصلحتها؟ وكم من المواقف تشهد فيها قهر المرأة وهي تقف عاجزة ومكتوفة اليدين لأنها وحيدة.
|