«إنه ينمو كعشب بري، يزهر كالخزامى، يفوح عطراً كالشيح، وهو لا يجد المساندة الحقيقية من جهات الاختصاص به» هكذا وصف فهد ردة الحارثي المسرح المحلي وأضاف في لقائنا معه... يعتمد المسرح المحلي على ذلك العشق الذي يدفع إلى القلق والوله ثم بذل الكثير من أجل هذا المسرح.. فتمر فترات نلحظ الجفاف ثم فترات نلحظ فيها النمو والعملية المسرحية لا تسير بشكل ممنهج ومدروس بل هي تعتمد على الاجتهادات التي قدمت عطاءات لايمكن إنكارها وإنكار دورها في وضع لبنات جديدة لهذا المسرح.
وحول نشاط ورشة الطائف المسرحية التي يشرف الحارثي على منجزها المسرحي قال: «الورشة لم تنتهِ ولم تتوقف وهي ما تزال تواصل تجربتها للوصول إلى قناعات مسرحية جديدة وأثبتت نجاحها». وأضاف: «منذ بداية الفكرة والتنفيذ عام 1413ه استطعنا ترسيخ فكرة المسرح الجاد وتقديم عروض ناجحة شكلاً ومضموناً وخلق حالات من التواصل المسرحي مع المتلقي والمتابع وصنع كيان خاص بنا وبتجربتنا، والتواصل مع المسرح العربي في المغرب وتونس ومصر والأردن والبحرين ولانزال بطموح لا حدود له. موضحاً أن الورشة نفذت أكثر من عشرين عرضاً مسرحياً وأقامت العديد من المعارض تعرف دور المسرح وأصدرت نشرة مسرحية دورية وقدمت عروضاً في عدد من مدن المملكة ودول الخليج العربية مؤكداً أن ذلك لم يتم إلا بوجود هم مسرحي واعٍ من قبل اعضاء الورشة.
وعن علاقة الإعلام بالمسرح المحلي قال الحارثي: «العلاقة بينهما علاقة مد وجزر والصحافة بالتحديد بدأت تقدم دعماً جيداً الآن وخصوصاً الثقافية منها أما التلفزيون فهو الغائب الأكبر في هذه العلاقة لأنه لايزال ينظر للمسرح المحلي نظرة قاصرة ومايزال يعرض أعمالاً تجارية استهلاكية لا يمكن آن تعرض في أي قناة تلفزيونية.
|