Sunday 21st April,200210797العددالأحد 8 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المغامرة الأمريكية في جنين المغامرة الأمريكية في جنين
خالد محمد الدوسري

يبدو أن الادارة الأمريكية ممثلة برئيسها جورج بوش تود معرفة تفاصيل مذبحة جنين التي شهدت فظائع الجيش الاسرائيلي المحتل.
فقط معرفة حقائق هذه المذبحة البشعة، تفاصيلها، كيف ومن ولماذا؟ الخ..
إنما فتح تحقيق، فمعنى ذلك ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيقدم للمحاكمة، وسيكون الشاهد ضده.. الادارة الأمريكية!!.
فهل يعقل أن واشنطن ستتبنى ذلك القرار ضد اسرائيل وهي من سهل لها «اسرائيل» هذه المهمة عندما أعطى بوش ضوءاً أخضر منقطع النظير لحكومة شارون بتصفية أعمالها فضلا عن ان هذه الأخيرة «اسرائيل» تحارب على حد زعمها الارهاب، تحارب المقاومة الباسلة ضد أرض مغتصبة، لنقل إرهاباً كما وصفه شارون وبوش فذلك يعد تحركاً مع واشنطن في حربها على الارهاب فإن ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر يوم الجمعة الماضي.. الذي يقول.. إن بوش يؤيد اجراء تحقيق حول مذبحة جنين. إن ذلك ليس تحولا كبيراً. فالحقيقة هي ان الرئيس الأمريكي يريد معرفة الحقائق فقط، لا تفاصيل لا جهة مكلفة لاقرار الحقائق.
فالحقائق يقرها أهالي جنين والفلسطينيون عموماً والعالمان العربي والاسلامي.
وإن كان هناك شفافية في قرار البيت الأبيض فهي إذاً اصرار بوش على معرفة الحقائق!!
فإذا كان كذلك فهناك شرائط مصورة لمذابح دير ياسين، صبرا وشاتيلا، قانا، جنين، والمذبحة الكبرى اغتصاب أرض وإهانة شعب كامل على ثرى أرضه، فأي حقائق يريد معرفتها «بوش»؟.
فمنذ اغتصاب اسرائيل لدولة فلسطين وهي حرة في القتل والتدمير والاهانة.. الخ وبرعاية أمريكية تركتها لها بريطانيا عقب الحرب العالمية الثانية وإن كان الحديث عما تحدث به فلايشر.. فبوش نفسه منذ توليه الرئاسة العام الماضي وإدارته مستقلة عن قضايا الشرق الأوسط وبالأخص ما يحدث في فلسطين.. موقف منحاز لاسرائيل وضوء أخضر منقطع النظير ناهيك عن أحداث 11 سبتمبر التي هزت أمريكا وأصبحت شغلاً شاغلاً نجده بيناً بحربها على الارهاب وتصفية المقاومة في الأراضي الفلسطينية ليتسنى على حد قولها مفاوضات تعلن من خلالها دولة فلسطينية.
إن ما يحدث على مر الزمن هو ضوء أمريكي أخضر لاسرائيل وفتح تحقيق في مذبحة جنين مغامرة أمريكية.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved