من جديد عادت وسائل الإعلام الأمريكية بمحطاتها التلفازية والصحف إلى مهاجمة المملكة العربية السعودية وهذه المرة «دليلها» في دعم المملكة للإرهاب وتشجيعها للإرهابيين تمثل في تقديم التبرعات الضخمة لأسر الشهداء الفلسطينيين وتقديم المعونات والأغذية والأموال للشعب الفلسطيني... وتستغرب وسائل الإعلام الأمريكية ان يتبرع الشعب السعودي قرابة المئة والخمسين مليون دولار في خلال حملة تبرعات لم تستمر سوى ثلاثة أيام وقدرت تلك الوسائل الإعلامية المغرضة ان تبلغ التبرعات اكثر من مئتي مليون دولار إذا ما أضيفت كميات الذهب والسيارات والمواد الغذائية والعينية التي جادت بها نفوس السعوديين..!!
نجدة شعب محاصر في أمسّ الحاجة للدواء والغذاء والملابس والمسكن بعد ان دمرت جيوش الهمج والوحوش منازلهم وقتلت رجالهم وشبابهم الذين يسعون لتوفير الغذاء لهم، وتعويض النقص الكبير في سيارات الإسعاف وتقديم الدواء لآلاف المرضى الذين حرمتهم قوات الدمار «النازية الجديدة» من حقهم في الحصول على التطبيب والدواء.. توفير كل هذا لشعب يتعرض لحملة إبادة وحشية يعتبر في نظر وسائل الإعلام الأمريكية تشجيعاً للإرهاب...!!
في أمريكا تحظى أسر عتاة المجرمين والذين ينفذ بهم حكم الاعدام للرعاية بحسب القانون الأمريكي ويستمر صرف المعاش التقاعدي والمساعدات الاجتماعية والرعاية لأسر اعضاء العصابات الاجرامية والمعتقلين في السجون.. حيث اعتبر المشرع الأمريكي ان أسر وعوائل المجرمين ليسوا مجرمين ولهم حق على دولتهم برعايتهم... أما أسر الفلسطينيين وأطفالهم فحسب النظرة اللا أخلاقية والعنصرية التي يحفل بها الإعلام الأمريكي فلا يجوز تقديم أي عون لهم وحسب من يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان بأن من يتبرع لهم ويقدم لهم المساعدة انما يدعم الإرهاب..!!
أي منطق هذا.؟! فحتى المنافقين لا يجرؤون على ذلك.. ولكن وسائل الإعلام الأمريكية في دعمها لباطل إسرائيل تجاوزت حتى النفاق فضلاً عن قيم الأخلاق التي لا وجود لها حينما يتعلق الأمر بالعرب...!!
|