تشهد البشرية تطورا في جميع المجالات وفي مجال الطب بشكل خاص ومع ازدياد رفاهية الانسان كان تطور علم الجلدية والتجميل وقفز قفزات جبارة في سنوات معدودة الى درجة اصبحت بعض الامراض التي يصعب أو من المستحيل علاجها في السابق بمعنى اصبح علاجها سهلا ومن مسلمات الامور مثال لذلك الوحمات الولادية والوشم وزراعة الشعر وغير ذلك.
ولقد ابلى اطباء الجلدية بلاء حسنا في تطور هذا العلم وقد اثروا في مجال التجميل اثراء كبيرا فلقد استحدثوا وطوروا زراعة الشعر وطوروا سحب الدهون وكذلك كانوا المستفيد الاول من الليزر في المجال الطبي. ولتشعب التخصصات في الجلدية اتجه نخبة من الاطباء السعوديين للتخصصات الدقيقة في الجلدية فمنهم من تخصص في جلدية الاطفال او الليزر او زراعة الشعر وجراحة الجلد والتجميل، وكذلك من تخصص في حساسية الجلد وأدق من ذلك فقد تخصص بعضهم في جراحة الجلد الميكرسكوبية لازالة الامراض السرطانية وهذا التخصص الاول من نوعه في المملكة ورغم وجود بعض من المراكز المتخصصة في الجلدية والتجميل بشكل عام، ولكن التخصص الدقيق المتشعب جعل من المثمر والضروري ايجاد مركز متخصص في ذلك ولهذا السبب انشئت عيادات (أدمه) التي استقى اسمها من مسمى الجلد باللغة العربية الفصحى وقد تضافرت جهود هؤلاء الاطباء وأثبتوا فاعلية اجتماعهم وخدمتهم للمجتمع في التخصصات المذكورة وكان من اساسيات انشاء هذه العيادات تقديم الخدمة المميزة الى المريض مباشرة من الطبيب وكذلك جمع الكوادر المتخصصة للرقي بالمستوى الطبي في المملكة والخليج الذي يتحمل القطاع الخاص دورا كبيرا فيه ولو ان للجانب الربحي في هذا الموضوع مجال ولكن يغلب على اتجاه العيادات الطابع الخدمي والاكاديمي بحيث تضطلع في كثير من النشاطات الاكاديمية مثل اقامة الدورة التدريبية والتي اقيمت في شهر فبراير عام 2000م على احدث اجهزة الصنفرة بالليزر حيث ان هذا الجهاز يجمع بين تقنيتين مختلفتين في صنفرة الجلد وهو الوحيد في وقته في الشرق الاوسط ومناسب للبشرة العربية وكانت النتائج باهرة باستقدام هذه التقنية التي استفاد منها عشرات المرضى ممن لديهم «الندب» وحب الشباب او اثار «لليشمانيا والتجاعيد» واضافة الى ذلك تحوى عيادات (أدمة) اجهزة متطورة في الليزر في جميع مجالات استخدامها في الامراض الجلدية والتجميل مثل ليزر الاوعية الدموية لازالة الوحمات والدوالي والشعيرات الدموية «الظاهرة» وليزر ازالة الشعر غير المرغوب فيه وليزر ازالة الوحمات الداكنة والوشم والشامات ورغم وجود هذه الاجهزة المتطورة بأدائها الا انه يبقى في جميع الاحوال الطبيب المتخصص صاحب الخبرة والشهادة الفيصل في هذا الموضوع. والذي يجب ان يحرص عليه من يتابع هذا المجال او يرغب في الاستفادة منه هو البحث عن الكوادر المميزة اولا وليس عن الاجهزة.
(*) استشاري أمراض جلدية |