اجتهادية الاتحاد تكسب الانضباط النصراوي

* كتب إبراهيم الدهيش :
أستطيع أن أقول انه بالحماس والاصرار وحدهما فقط فاز الاتحاد..
وبمكابرة هيبكر في عدم المحافظة خسر النصر!
وأجزم ان الجهوي لو استدام التوجه في انطلاقاته نحو الزاوية ال 18 بدلاً من زاوية الكورنر في ظل غياب الظهير الاتحادي التقليدي لأمكن له تسجيل اكثر من هدف، لاحظوا خط انطلاقته وتموضعه أثناء تسجيله للهدف النصراوي..
لم يشفع التنظيم والانضباط التكتيكي للنصر بالفوز.
ونجحت اجتهادية الاتحاد المغلفة بالحماس والإصرار.
لعب النصر بطريقة 4/5/1 وبدأ الاتحاد المباراة بطريقة اللعب 3/5/2 ولعب أغلب فترات المباراة ب4/4/2.
اعتمد الاتحاد في بناء هجماته عن طريق الصقري.
وقدم النصر «كيتا» كطعم لإشغال الدفاع الاتحادي في محاولة لإيجاد فرص تسجيل للقادم من الخلف وخاصة اللاعب خوليو سيزار.
وعمد النصر للتحضير لهجومه من منتصف ملعبه باتجاه الأطراف.
وشكل وسطه خطاً دفاعياً أولياً قضى مبكراً على التحضير الاتحادي ونجح في ذلك بدرجة كبيرة خاصة في الشوط الأول ومعظم فترات الشوط الثاني بفضل تمركز أفراده وسرعة ارتدادهم.
كان الاتحاد أكثر خطورة والنصر أفضل تنظيماً.
والإمداد الكلاسيكي لهجوم الاتحاد مكَّن الدفاع النصراوي من بسط سيطرته.
كانت قراءة الدفاع النصراوي لتحركات سيرجيو جيدة.
في حين تناوب نور ولاندومار على القيام بمهام الظهير الوهمي.
كان على المدرب النصراوي وهو يواجه الهجوم المكثف بعد تخلّف الاتحاد ان يعمد إلى تعزيز دفاعه بالحارثي ويستغل الاندفاع الاتحادي بتنظيم هجوم معاكس خاصة أن النصر يعتبر من أبرز الأندية إجادة لهذا الاسلوب.
في حين نجح أوسكار في تدعيم منطقة وسطه بلاعبين من ذوي النزعة الهجومية.
وتغييرا هيبكر الهجومية جاءت متأخرة جداً.
وضربة الجزاء لا غبار عليها.. لكن يظل السؤال يحوم حول تعثر الخوجلي في بدايتها!
ومحاولة سيرجيو الاحتكاك بحكم المباراة لا تكفيها بطاقة حمراء وردع هذه التجاوزات بات أمراً ضرورياً!
على أية حال، ففوز الاتحاد وهو يستحق ذلك لا يقلل أبداً من الحضور النصراوي سواء في هذه المباراة أو ما سبقها من مباريات خلال الموسم، بالإضافة إلى تقديمه عدد من الوجوه الشابة التي سيكون لها شأن في قادم الأيام.