* كتب محمد العيدروس:
أرجع الدكتور فهد العرابي الحارثي اعتذاره عن رئاسة مجلس إدارة الوطن وإدارتها وعدم ترشيح نفسه لدورة قادمة.. إلى ظروف خاصة يمر بها وليس مبررات أخرى.
وأعلن أن سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل هو المرشح الأقوى بين 30 شخصاً.
ونفى د. الحارثي في حديث ل«الجزيرة» أن تكون «الوطن» قد تخلت عن أي من الكفاءات التي بها.
وقال: هناك عدة أسباب منها عدم التأقلم مع بيئة عسير.
وتطرق لوضعية جريدة الوطن وأرباح مساهميها، وقال: إنه من المبكر الحديث عن أرباح الآن.
وأقرّ بحدوث منغصات مالية سابقة أثرت على صرف رواتب العاملين بها.
إلى نص حديث د. فهد العرابي الحارثي:
* ترددت شائعات هنا وهناك عن عزمكم مغادرة «الوطن» وعدم ترشيح نفسكم للدورة الجديدة؟
نعم هذا صحيح.
* وهل من أسباب معينة وراء ذلك؟
أبداً.. ليس هناك أسباب، سوى أن دورة المجلس الحالي قد انتهت، ولذا طلبت من سمو الأمير خالد الفيصل وإخوتي في المؤسسة قبول اعتذاري عن عدم التجديد في دورة أخرى.
وأقنعت سمو الأمير خالد الفيصل وبقية الأعضاء، ولم يبق سوى قناعة الجمعية العمومية.
* وهل هناك مرشح معين سيكون بديلاً لكم في رئاسة المجلس؟
تقصد سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل.
سموه قد رشح نفسه ضمن أكثر من 30 شخصاً.
وأتوقع أن يفوز في الانتخابات الخاصة بعضوية مجلس الإدارة، وهو بالتالي الجدير برئاسة المجلس لأنه في نظري المرشح الأقوى.
وبالمناسبة سمو الأمير بندر جامعي وله خلفية اقتصادية ومالية جيدة للغاية بل هو كفاءة متميزة، وأنا واثق من نجاحه في المهمة إن شاء الله لأنه سيضيف للمؤسسة حيويته وإبداعه.
* يعرف الوسط الصحفي.. انكم إحدى الدعائم الأساسية لصحيفة الوطن وأحد الذين وضعوا خططها وبرامجها.
هل أنتم راضون عن مسيرة الوطن بعد هذه الفترة الزمنية؟
أعتقد أن النتائج التي تحققت حتى الآن، سواء على المستوى المالي أو مستوى الأداء الصحفي هي نتائج جيدة وممتازة بكل المقاييس، ولاسيما إذا ما نظرنا إلى العمر الزمني للجريدة وهو لا يتجاوز ال 18 شهراً.
أتصور أن النتائج جيدة عموما حتى الآن والفضل يعود إلى تضافر جهود جميع الزملاء في جميع إدارات المؤسسة وأقسامها، ولكن هذا لا يعني بأي حال، أن هناك رضا عن النفس بالكامل، بل كنا نتنمى أن نحقق نتائج أفضل.
نتوقع أن المجلس القادم سوف يحقق نتائج أكثر امتيازاً وسيتولى المهمة بكفاءة عالية، وسيضيف إنجازات أخرى إلى تلك التي تحققت حتى الآن بفضل من الله تبارك وتعالى.
هناك أشياء كثيرة تحققت للوطن تدعو للفخر.
* على ذكر النتائج المالية الجيدة.. سمعنا كثيراً عن حدوث منغصات مادية، أثرت سلباً على صرف رواتب العاملين في الوطن؟
أي مشروع استثماري ضخم بحجم مشروع جريدة الوطن والتطلعات التي وضعت له، لابد أن تواجهه بعض المعوقات.
فبالقدر الذي تكون هناك إنجازات لابد أن هناك صعوبات ولعل من ضمن هذه الصعوبات بعض الصعوبات المالية التي واجهت المشروع أثناء التأسيس وأثناء الانطلاقة الأولى شأنه في ذلك شأن أي مشروع على نفس القدر من الأهمية إلا أن هذه الصعوبات هي صعوبات طبيعية يتطلبها مشروع مثل «الوطن».
لا أخفي عليك.. كنا نتوقع ذلك.
ولكنا استطعنا بمؤازرة الإخوة ودعم سمو الأمير خالد الفيصل «شخصياً» أن نتجاوز الكثير من تلك الصعوبات إلى حد كبير ونصل بالمشروع إلى المستوى الذي وصل إليه الآن.
أما قضية تأخر الرواتب فقد يكون حدث ذلك، ولكن في بداية الصدور فقط، بسبب هذه الصعوبات والمعوقات.
أما الآن فالأمور على خير ما يرام.
* هذا يعني أن «الوطن» بدون «ديون» حالياً؟
لا.. هناك ديون.
وأي مشروع بهذه الفخامة لابد أن يوجد عليه ديون وهناك مشروعات لا تستطيع أن تتخلص من ديونها إلا بعد سنوات طويلة.
وشيء طبيعي جداً أن يكون هناك ديون سواء أكانت تلك الديون ناتجة عن عدم استيفاء رأس المال المستثمر أو ناتجة عن تمويل من البنوك التجارية أو غيرها.
* حسناً لنعد إلى «الوطن» تحريراً.. لوحظ أنكم قد تخليتم عن العديد من الكفاءات الصحفية، بعد أن تم استقطابهم.. هل هناك أسباب مهنية معينة؟
تعبير السؤال غير دقيق.
من الصعب القول: إن « الوطن» قد تخلت عنهم، ولكن يمكن القول: إن بعض هذه الكفاءات لم تستطع التأقلم مع بيئة العمل الجديدة في الوطن نفسها أو هي لم تتأقلم مع البيئة الجغرافية التي انتقلت إليها في منطقة عسير.
وهناك زملاء لم يستطيعوا التأقلم مع حياة تختلف عن حياتهم وعن مناطقهم الأساسية التي قدموا منها.
أما البعض الآخر من هذه الكفاءات فقد يكونون قد وجدوا فرصاً أفضل من تلك التي لدينا.
أما تعبير القول إن المؤسسة قد تخلت عنهم فليس قائماً.
* وأنتم تستعدون لمغادرة «الوطن».. هل لديكم مشروع إعلامي جديداً؟
ليس لدي شيء محددالآن، سأعيد ترتيب أوراقي ولكن ليس هناك مشروع محدد.
* المساهمون في جريدة «الوطن» يتساءلون عن مواعيد صرف الأرباح؟
أعتقد أنه من المبكر الحديث عن توزيع أرباح في مشروع أنهى سنته الأولى وشرع في سنته الثانية وفي المشروعات المماثلة من المتعذر التفكير في توزيع الأرباح خلال هذه الفترة القصيرة جداً.
ولكن يمكن أن ينظر للموضوع بشكل مختلف فنقول: إن هناك نمواً مضطرداً وقوياً في مبيعات الصحيفة وإعلاناتها «وهو ما ستوضحه القوائم المالية» وهذان أساسيان من مصادر الدخل للمؤسسة، ومن المفترض أن يتحقق هذا العام التوازن المتوخى في الايرادات والمصروفات وهذه هي بداية الطريق نحو الأرباح يعني أنه اذا استمر في المؤسسة بنفس الزخم فإنك تستطيع تحقيق العديد من الأهداف التي وجدت من أجلها الصحيفة، ومن ضمن هذه الأهداف العائد الاستثماري للمساهمين.
|