شتان بين فرد عشقه التظاهر والضجيج والصراخ.. وآخر همه العمل الخيري.. والانساني النابع من القلب.
أتساءل.. هل لدى أولئك المزايدين أو «الثوريين» الذين طافوا شوارع العواصم العربية معلنين الغضب والحزن.. هل لديهم الاستعداد لدفع فلس أو درهم لمناصرة إخوتهم الفلسطينيين.. ثم هل هؤلاء «المنظِّرون» أو «الغاضبون» يعتقدون أنهم باستعراض العضلات وسيناريو الوشاحات الملونة التي يرتدونها يؤدون خدمة لا تُنسى للفلسطينيين.
جميعنا نتعاطف وندعم إخوتنا هناك.. بل وندعو لهم ليل نهار أن يفك الله أزمتهم ويفرج كربتهم.. ولكن بالمنطق والعقل.
مؤسف جداً.. أن نرى هذه القضية «الأم» لنا.. تُتداول بهذا الشكل المخزي.. وبتلك العقليات التي أكل عليها الدهر...
حتى الفنانات والفنانون أصبحوا خبراء في التحليل السياسي ويطرحون الرؤية تلو الأخرى لحل القضية.
وفي خضم تلك «المنغصات» و«الغرائب» يبرز لنا النموذج السعودي المضيء في التعامل مع تلك الأحداث.
انظروا إلى قيم العطاء ومساحات السخاء الهادئة التي قدمها هذا البلد وأبناؤه للشعب الفلسطيني.
ولنا في قيادتنا وولاة أمرنا القدوة والمثل في الطرح والتعامل العقلاني.
الفلسطينيون «أيها السادة» يحتاجون للدعم المادي وليس الضجيج وصراخ التفاهات الذي لا يُشبع ولا يُسمن.
|