* الرياض (د ب أ):
دعا مصرفي سعودي إلى إعادة النظر في تسعير النفط بالدولار، وإلى ربط العملات العربية بسلة من العملات الحرة الرئيسية لتقليل الآثار الناجمة عن تذبذب سعر العملة الامريكية.
وقال محمد عبدالله الراجحي نائب مدير شؤون الاقاليم في مؤسسة الراجحي التجارية للصرافة في نشرة أصدرتها المؤسسة أمس/السبت/ ان انخفاض سعر الدولار مقابل العملات الحرة الرئيسية سيؤثر سلبا على عائدات بيع النفط العربي في الاسواق الاوروبية واليابانية.
وأوضح أن إنتاج النفط في الدول العربية مجتمعة يبلغ 20 مليون برميل يوميا يتم تصدير 15،2 مليون برميل منها يوميا، مشيرا إلى أن عائدات تصدير النفط العربي ومنتجاته بلغت نحو 150 مليار دولار عام 2000 وإلى أن أي انخفاض في سعر برميل البترول بواقع دولار واحد يؤدي إلى خسارة الدول العربية 5،5 بالمائة من عائدات صادراتها النفطية على مدى العام. وأضاف الراجحي أن الاحتياطات الرسمية للدول العربية والبالغة 84،2 مليار دولار، وفقا لاحصاءات عام 1999، تتسم بأنها دولارية في الاساس وبالتالي ستتعرض لتراجع قيمتها الحقيقية في الاسواق غير الامريكية خصوصا أن التوقعات بدخول الاقتصاد الامريكي إلى نفق الركود سيزيد من الضغوط على الدولار ويعطل فرص تحسن سعره أمام العملات الحرة الرئيسية الاخرى على المدى المنظور.
وقال ان الصادرات العربية غير النفطية ستتعرض لاحتمالات الجمود والتراجع في ظل الركود المرجح للاقتصاد الامريكي الضخم، إضافة إلى أن التباطؤ المتوقع للاقتصاد العالمي سيؤثر سلبا على المؤشرات الرئيسية المعبرة عن أداء الاقتصادات العربية.
وحذر الراجحي من أن مجمل الاستثمارات العربية في الخارج والتي تتراوح بين 775 مليارا إلى تريليون دولار ستتعرض للخسائر نتيجة تداعيات هجمات 11 أيلول /سبتمبر/ الماضي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات تتوزع بين استثمارات مباشرة وأخرى غير مباشرة تتوزع في الاسهم والسندات والودائع.
وتابع يقول«إذا كان الحديث عن عودة الاموال العربية من الغرب هو مطلب عربي دائم، فإن الاعتبارات الاقتصادية في الوقت الحاضر تتطلب التغاضي عن هذا المطلب مؤقتا لان عودتها في الوقت الراهن ينطوي على خسائر فادحة على الارجح»، لذا يجب الانتظار لحين تحسن الوضع الاقتصادي في الغرب بشكل يتيح الخروج من أسواقه دون خسائر.
| 
