Sunday 21st April,200210797العددالأحد 8 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إغلاق يوم الجمعة 19/4/2002م إغلاق يوم الجمعة 19/4/2002م
الأسهم الأمريكية تختتم أسبوعاً من المكاسب
أنباء نوكيا تسيطر على قطاع التكنولوجيا بعد تحذيرات من تباطؤ مبيعاتها للهواتف المحمولة

* تحليل عبدالعزيز القراري رويترز :
أغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة فيما حدت آمال بأن يشهد قطاعا البنوك والانشاءات اندماجات من جو التشاؤم التي أصابت قطاع التكنولوجيا المتطورة بعد ان حذرت نوكيا اكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف المحمولة من تباطؤ مبيعاتها قبل إعلان منافستها اريكسون نتائجها المالية يوم الاثنين. وبحلول الساعة 1530 بتوقيت جرينتش وفيما كانت بورصة فرانكفورت السوق الوحيدة في أوروبا التي لم تغلق رسميا كان مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة ممتازة مستقرا عند 1258 نقطة. وينهي المؤشر الاسبوع على ارتفاع قدره 6. 1 في المئة الا انه مستقر مقارنة مع مستواه في بداية العام رغم ان البورصات ما زالت محصورة في نطاقها الضيق الذي تتحرك فيه صعودا وهبوطا منذ خمسة اشهر.
وازدادت وتيرة موسم اعلان الأرباح الفصلية للشركات في أوروبا والولايات المتحدة هذا الاسبوع عندما أعلنت شركة ساب اكبر شركة أوروبية لانتاج برامج الكمبيوتر نتائجها والتي جاءت ايضا مخيبة للآمال.
وقال تيم دايتون مدير صندوق الاستثمار بمؤسسة انفستمنتس مانجمنت السوق تبحث عن الضوء الاخضر لانتعاش قطاع شركات التكنولوجيا وكما رأيتم من ساب ونوكيا فان هذا ليس هو الحال على ما يبدو.
وتراجع مؤشر ستوكس لاسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية بنسبة 3. 2 في المئة أمس الى أدنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما هوى سهما نوكيا وأريكسون الى ادنى مستوياتهما في ستة اشهر.
كما هوى سهم شركة بيرلوس التي تقوم بتوريد قطع الغيار الى نوكيا بنسبة 3. 6 في المئة لتتكبد خسائر كبيرة لليوم الثاني على التوالي.
وقال دايتون الأمور ستظل صعبة بالنسبة إلى المستقبل القريب وربما في الجانب الأكبر من هذا العام السوق تدرك ببطء ان قيم بعض أسهم التكنولوجيا غير قابلة للاستمرار.
وقال محللون ان قطاع شركات التكنولوجيا الأوروبية على وجه الخصوص معرض للخطر من جانب اي شعور بخيبة الأمل لان أسهم تلك الشركات أغلى من أسهم نظيرتها الأمريكية.
كما تعرضت الأسهم الأوروبية أيضا أمس لضغوط بسبب تراجع أسعار النفط فيما هبطت سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت مع انحسار حدة التوترات في الشرق الأوسط. وهبط سهم شركة توتال فينا الف بنسبة 75. 0 في المئة.وفي وول ستريت ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الممتازة بنسبة 3. 0 في المئة فيما تراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة بنسبة 2. 0 في المئة.
وقفزت الأسهم في قطاع البنوك الى أعلى مستوياتها في تسعة اشهر فيما تواصل انتعاش هذا القطاع لليوم الثاني على التوالي مدعوما بقوة أداء البنوك الفرنسية والايطالية. كما صعد قطاع شركات البناء الأوروبية الى أفضل مستوياته منذ يونيو حزيران الماضي.
وقال كريس جونز المتخصص في استراتيجيات الأسهم بمؤسسة ايه.بي.ان امرو انه على الرغم من انه في كل الأسواق تراجعت بعض الأسهم فيما ارتفعت أسهم اخرى الا ان هذا الفارق اصبح واضحا بصورة متزايدة مع تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا واقبالهم على شراء الأسهم التي عادة ما تستفيد من الانتعاش الاقتصادي.
وقال جونز السوق تعامل أسهم شركات الاتصالات والاعلام على انها نفايات سامة كما تتراجع أسهم شركات الأدوية لأسباب خاصة بها الا ان الأسهم السريعة التأثر بالدورات الاقتصادية هي التي يبتغيها المستثمرون.
وأضاف قائلا سيستمر هذا التشعب في الاشهر القليلة المقبلة. وصعدت الأسهم الأمريكية الممتازة مختتمة اول اسبوع من المكاسب في شهر لبورصة وول ستريت بعد ان تجاهل المستثمرون تحذيرا من الحكومة الأمريكية بشأن هجمات محتملة على مؤسسات مالية امريكية.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي بعد ظهر أمس انه تلقى معلومات غير مؤكدة بان ارهابيين غير محددين يدرسون مثل هذه الهجمات لكن المتعاملين قالوا ان السوق لملمت نفسها بسرعة بعد اضطراب قصير اثارته موجة مبيعات للاسهم فور اذاعة تلك الأنباء.
وحسب بيانات غير رسمية اغلق مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الممتارة مرتفعا 83. 51 نقطة او 51. 0 في المئة الى 11. 10257 نقطة في حين زاد مؤشر ستاندار اند بورز الاوسع نطاقا 69. 0 نقطة او 06. 0 في المئة ليغلق على 16. 1125 نقطة. واغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة منخفضا 68. 5 نقاط او 32. 0 في المئة الى 75. 1796 نقطة.
وينهي داو جونز الاسبوع مرتفعا 8. 0 في المئة في حين حقق ناسداك مكاسب قدرها 3. 2 في المئة وصعد ستاندارد اند بورز 3. 1 في المئة.
و جاهد الدولار للارتفاع بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته منذ شهر أمام الين مع قلق المستثمرين من دفع الين لانخفاض كبير قبيل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. لكن الدولار بلغ أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر أمام العملة الاوروبية الموحدة لليوم الثالث على التوالي مع تطلع المستثمرين لعائدات اكبر على أموالهم وسط مخاوف بشأن أرباح الشركات الأمريكية.
وقال محلل من بنك كريدي اجريكول اندوسويز الدولار استمر على انخفاضه اليوم. ومن المتوقع ان تتضرر سوق الاسهم الامريكية بانباء مايكروسوفت ونوكيا.
وسجل الدولار 8923. 0 يورو و6443. 1 فرنك سويسري و 4498. 1 دولار للاسترليني وهو اسوأ اداء للعملة الامريكية منذ يناير كانون الثاني الماضي.
وقال المتعاملون: إنهم لا يتوقعون اثرا كبيرا على سوق العملات من اجتماع مجموعة السبع باستثناء الصياغات المعتادة عن ان الدول الغنية ترقب الوضع.
لكنهم ظلوا على حذرهم بعد ان قال صندوق النقد الدولي يوم الخميس: ان الين الضعيف ربما يكون مطلوبا مدركين حقيقة ان تدخل مجموعة السبع لانقاذ اليورو في سبتمبر ايلول الماضي سبقته تحذيرات من الصندوق من ضعف العملة الاوروبية. والى جانب ذلك تركز اهتمام السوق على البورصة الامريكية المتوقع ان تفتح على انخفاض بعد تقارير نتائج اعمال مايكروسوفت المخيبة للآمال التي صدرت بعد الاغلاق أمس. واظهرت بيانات صادرة اليوم انخفاض طلبيات الانشاءات في المانيا بمعدل سنوي 3.2 في المئة في فبراير شباط مع استمرار الكساد في القطاع. وسجل اليورو 8888. 0 دولار في التعاملات الاوروبية ظهر اليوم الجمعة مقارنة مع 8910. 0 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك أمس الخميس.
وبلغ اليورو 13. 116 يناً ارتفاعا من 83. 115 يناً اول أمس. وارتفع الدولار الى 38. 130 يناً من 130 ينا اول أمس.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved