استأنفت ندوة النخيل نشاطها باستضافة الاستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض.
وفي البداية كانت تجري احاديث ثقافية بين الحاضرين حتى اذا ما اكتمل عقدهم وحضر الاستاذ الضيف بدأ الندوة صاحبها بالترحيب بالحاضرين خاصا الضيف بمزيد من الترحيب ذاكراً ما كان بينه وبين ضيفه من صلة حميمة في ايام الشباب المبكر.
وبعد ثناء على ضيفه تكلم الدكتور محمد الاحيدب ليقدم نبذة عن الضيف.. بعدها أعطي زمام الحديث للضيف الاستاذ تركي السديري الذي بدأ حديثه بقوله: حقيقة أقول اعترافا بالجميل ان هذه هي المرة الاولى التي اشترك فيها في مثل هذه الجلسات الطيبة الكريمة.
وقد تلقيت دعوات كثيرة من الاخوان الذين تقام لديهم اجتماعات اسبوعية أو شهرية وتؤخذ اسماؤها من مواعيدها كالاثنينية والثلاثية وما أشبه ذلك.
وحقيقة كنت اعتذر فهذه هي الليلة الاولى او الموعد الوحيد الذي قبلت ان ارتبط به لسبب اورده الصديق الدكتور محمد صاحب الندوة عندما ألمح الى مرحلة التلمذة.
ففعلا كنا جيرانا وكنا اصدقاء وكنا نتعلم منه الكثير كنا نجري في الشوارع و«غترة» الواحد منا على كتفه وكان هو اكثرنا وقاراً وعلماً.
لذلك ولعدم خبرتي بهذه الاجتماعات الطيبة كان تصوري أننا سنكون في ندوة نقاش وحوار.
ثم طلب مني الاستاذ عنوان المحاضرة. وهذا لم يكن معداً في السابق.
ثم أشار الى الظروف المعاصرة وأنها تفرض الحديث عنها. وأن الصحافة تتغذى مما تثيره مندداً ببعض القنوات الفضائية.
ثم التفت الى القضية الفلسطينية منبها على أن أهل القضية أدرى بأسباب نجاحها ومذكراً بأن اسهام المملكة في مد الفلسطينيين اسهام متميز وان الفلسطيني لا يريد الا ان يوفر له المال والسلاح.
وفي اشارة الى صحف بعض البلدان ذكر انها تتجاهل الأحداث حتى اذا تغير النظام نشرت غسيله. ثم أشاد بما وصلت اليه صحف الخليج وبخاصة في المملكة.
وأثنى على ما يسعد به مجتمعنا السعودي من ايجابيات ومن ضوابط دينية وأخلاقية. والصحافة منطلق الحفاظ على هذا وهي المطالبة بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة مجتمع هذه البلاد وما يتميز به من ملامح تميزه عن جميع المجتمعات.
ثم كانت هناك مداخلات وأسئلة وكان الضيف يجيب عليها بكل صدق وصراحة.
|