* الدوادمي عبدالرحمن محمد الرشيد:
طبقت إدارة التعليم بمحافظة الدوادمي مسابقة للقراءة خاصة لتلاميذ الصف الأول الابتدائي بمدارس مدينة الدوادمي، وذلك لتشجيع تلميذ الصف الأول على المذاكرة في المقام الأول بالإضافة إلى تنافس التلاميذ فيما بينهم وإبراز جهد المعلم داخل الفصل.
وقد تحدث عدد من معلمي الصفوف الأولية ومشرف النشاط بالإدارة عن هذه الفكرة وإبراز إيجابياتها:
حيث تحدث في البداية رئيس قسم النشاط الطلابي بإدارة التعليم بالدوادمي شالح بن محمد الحمقي وقال: إن المسابقة برنامج اجتهادي جاء بمبادرة من الزملاء في شعبة النشاط الثقافي رغبة منهم في أن يكون للأنشطة الثقافية مساس مباشر وعلاقة أكيدة بالمقرر الدراسي، وحرص منهم على تلاميذ الصف الأول الابتدائي الذين لم ينالوا حقهم من برامج الأنشطة الطلابية عموماً.
وعن الفكرة التي تقوم عليها المسابقة قال الحمقي: هي مسابقة في مهارة القراءة لتلاميذ الصف الأول الابتدائي تقيس المستوى وتبرز جهد المعلم، ويقوم بإعدادها لجنة مكونة من معلمين ومشرفين. وتقام على مدى ثلاثة أيام متتالية في نهاية العام الدراسي، وتهدف إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس التلاميذ ، وتعويدهم على التحدث والمواجهة ومنح الثقة وبث روح المنافسة الشريفة بين التلاميذ، وإبراز دور المعلمين والجهود التي يبذلونها في تدريس مادة القراءة لتلاميذ الصف الأول وتشجيع أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وحثهم على التفوق الدراسي.
عمل جماعي
بعد هذه المسابقة أيضا تحدث سعود قلمان العصيمي معلم الصف الأول بمدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية فقال إنها حققت نجاحها قبل أن تبدأ، ولاسيما أن المسابقة خرجت إلي أرض الواقع بآراء وأفكار ومشاركة جماعية من قبل المعنيين بها، وبعيدة كل البعد عن أحادية الرأي، وذلك أحد أبرز وأقوى عوامل النجاح لأي عمل، كان فهذه المسابقة ولدت كفكرة من قبل المشرفين على النشاط الثقافي بإدارة تعليم البنين بمحافظة الدوادمي ثم عرضت على معلمي الصف الأول الابتدائي بمدارس المحافظة الذين هم أحد محاورها الرئيسية، وقد باركوها جميعا وساهموا في وضع معايير وضوابط تنفيذها، ثم أقيمت في السنة الأولى كتجربة وحققت نجاحا باهرا بشهادة الجميع، وبتحقق الأهداف التي أقيمت المسابقة من أجلها.
كما تحدث معلم الصف الأول عصام داغوظ فقال: إن مسابقة القراءة تعتبر من المسابقات المهمة للعملية التربوية والعلمية للصف الأول فهي تشكل الشخصية الفردية للطالب لأن هذه المسابقة تكشف عن الميول والاتجاهات عند التلاميذ بحيث تكشف عن المتميزين والمبدعين منهم وبالتالي يمكن للمعلم والمسؤول دعم هذه الميول وتنميتها وتوجيهها بشكل صحيح.
وكانت لهذه المسابقات اثر إيجابي على التلاميذ، كما كانت لها الأثر الواضح أيضا في أداء المعلمين في هذه الصفوف وكانت نسبة المتميزين بين الطلبة عالية في السنة الماضية بشكل ملحوظ بعد أن أدرك التلاميذ أن مسابقة القراءة تتطلب جهدا مميزا.
آثار إيجابية
كما تحدث معلم الصف الأول بمدرسة الإمام الشافعي عبدالعزيز بن سليمان الربيعة فقال: إن هذه الفكرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الوزارة وهي خطوة رائدة وناجحة بكل المقاييس لما لها من آثار طيبة علي مستوى هؤلاء التلاميذ، وباتت واضحة للجميع، وقد لاقت هذه الفكرة قبول واستحسان معلمي هذا الصف، وكذلك التلاميذ وأولياء أمورهم لما لها من آثار إيجابية على تطوير وتنمية مهارات هؤلاء التلاميذ.
القراءة هي الركيزة
أما منيع بن عبدالكريم القعود بمدرسة الإمام أحمد بن حنبل فقال: إن هذا السبق من إدارة تعليم الدوادمي لإقامة مسابقة القراءة للصف الأول الابتدائي يوجب الثناء والتقدير لأن مادة القراءة هي الركيزة في جميع الصفوف الدراسية ودعمها والاهتمام بها شيء أساسي، ومطلوب لأنها المادة التي تعتمد عليها جميع المواد الدراسية، فلا يستطيع التلميذ الإجابة في مادة العلوم مثلا إلا بعد ما يقرأ الأسئلة قراءة قوية صحيحة يدرك ما تعنيه كل كلمة، وهذا ينطبق علي جميع المواد الدراسية، لذلك يجب أن يبدأ الاهتمام بهذه المادة من الصفوف المبكرة بالتعليم وذلك بطرق جميع مجالات الأنشطة التي تدفع التلاميذ إلى الأمام بالتنافس مع زملائهم تنافساً شريفاً ينعكس عليهم بالقدرات القرائية الصحيحة وحب الإلقاء بالإذاعة المدرسية أمام زملائهم بلا خوف ولا خجل.
كما تحدث هليل بن بركي العصيمي المعلم بمدرسة طارق بن زياد حول هذا الموضوع فقال: آثار هذه المسابقة ليست على الطلاب المشاركين فحسب بل على زملائهم الذين لم يشاركوا حيث يجتهد ويثابر آخرون لكي يختار ضمن المشاركين في المسابقة ومن ضمن إيجابيات هذه المسابقة ارتباط المعلم بإدارة التعليم، ارتباطا وثيقاً حيث قام مدير التعليم والقائمون على هذه المسابقة في القسم الثقافي باجتماعات متكررة مع معلمي هذا الصف ومناقشة جوانب هذه المسابقة وطرح الآراء والحلول لبعض المشكلات التي تواجه طلاب هذا الصف.
وعن هذه المسابقة تحدث أيضا مدير مدرسة عثمان بن عفان فقال: إنها أوجدت جوا للمنافسة الحميدة بين المدارس والتلاميذ، ورفعت مستوى التلاميذ العلمي والتربوي، وأدت إلى ابتكار طرق تدريس حديثة وسهلة في توصيل المعلومة إلى أذهان التلاميذ.
وكذلك ابتكار وسائل تعليمية حديثة تسهل استيعاب التلاميذ للمهارات الجديدة.
كما أبرزت عددا من المعلمين المتميزين في أدائهم العملي نتيجة لارتقاء مستوى تلاميذهم العلمي والتربوي، وأبرزت مهارات جديدة في فن التدريس بالمرحلة الابتدائية.
| 
