* كتب عبدالعزيز العبيد:
ارتفعت مستويات الفريق الشبابي فور جلوس السعودي بندر الجعيثن على رأس الهرم التدريبي للفريق فتحسنت النتائج وأصبح اللاعبون يؤدون واجباتهم بمعنويات عالية مما جعل الإدارة الشبابية تفكر جدياً في تجديد عقد الجعيثن لموسم جديد.
«الجزيرة» حاولت تسليط الضوء مع الجعيثن عن الأسباب التي اكتشفها بعد مجيئه وكان لها الأثر في هبوط مستوى الشباب في موسمه الذي انتهى مبكراً على غير العادة.
* ما أسباب هبوط مستوى الشباب هذا الموسم والمستويات المتردية مما أدى للصراع حول الهروب من الهبوط في فترات كثيرة؟
أمر محزن أن يصارع فريق كالشباب على الهبوط. وعند مجيئي لنادي الشباب فالفريق لم يكن مهيأ نفسياً وقبل مجيئي لم يكن هناك نتائج أو مستويات جيدة وعندما أمسكت بزمام الأمور كان الوضع فيه كثير من المخاطرة إضافة إلى أن العوامل المساعدة موجودة الإدارية أو المادية كإمكانات وهذه أمور تساعد على تحسين وضع الفريق ولكن لم يكن هناك استقرار لوجود اصابات وايقافات وانضمام عدد من اللاعبين للمنتخب وانخفاض مستويات بعض اللاعبين.
* قد يرد عليك البعض بأن هناك عدة فرق خسرت لاعبين وصل عددهم لتسعة ومع ذلك وصلت للمربع ولكن في الشباب حدث العكس؟
الخلل كان في البداية، فالبداية إذا كانت جيدة يستطيع الفريق أن يحافظ على مستواه ومشكلة الشباب أنه لم يكن لديه رديف جاهز 100%، أضف إلى ذلك الأربع البطولات التي خسرها الفريق أضعفت معنويات اللاعبين فأصبح هناك بالتالي حاجز نفسي كبير أدى إلى عدم وجود استعداد ذهني لدى اللاعبين أثناء تأدية التمارين.
* ولكنك عندما جئت كنت تتحدث عن المربع الذهبي وكيف تصعد بفريقك إليه؟
ذلك لوجود وافر كبير من المباريات المتبقية وبعد أن حسبت المسألة حسابياً وجدت إمكانية الدخول للمربع نقاطياً ولكن ما حصل العكس أصبحنا نحاول الهروب من الهبوط وذلك لخسارتنا نتائج لم يكن يفترض بنا خسارتها والسبب الأكبر هو غياب عامل الخبرة لدى كثير من اللاعبين الصغار في السن.
* ولكن عدة أندية تضم لاعبين صغاراً في السن كالأهلي والهلال ومع ذلك تصدر الدوري؟
ولكن احتياط الهلال كان في مستوى الأساسي لأنهم سبق ومثلوه وربما النقص الخبراتي كان لدى ثلاثة أو اثنين جدد فقط، اضافة للأسباب التي ذكرتها لك المنتخب أخذ منا عدة لاعبين لهم تأثيرهم وأيضاً العامل النفسي.
* تقول إن العامل النفسي في أكثر من مرة جراء خسارة البطولات كان عائقاً أكبر من غيره؟
نعم، فأهم شيء في بداية كل موسم على كل إدارة أو مدرب أن يجهزوا اللاعبين نفسياً وهذا هو أهم شيء في التدريب الرياضي وبدأنا العمل بتطبيق خطة جيدة لإعداد اللاعب نفسياً للتفرغ لوقت المباراة وعلى هذا الأساس أركز دائماً على نفسيات اللاعبين.
* ألم يكن ينقص الفريق أية أمور فنية قبل حضورك؟
لا أريد أن اتحدث عن النواحي الفنية فكل له طريقته الخاصة وآرثر المدرب السابق كانت له طرقه وأنا لي طرقي وقد حاولت أن أتدرج في الجرعات الفنية وتحسن الوضع مع تزايد المباريات فأصبح هناك نقل سريع للعب وأداء جيد في الملعب وأصبحنا بالفعل أفضل بكثير من السابق.
* يتهمك البعض بأنك لم تكن تتعامل جيداً مع بعض المباريات بدليل أن الفريق يتقدم نتيجة ولكنه يخسر أو يتعادل في النهاية؟
صحيح أننا كنا نتقدم ونخسر ولكن من يعايش الوضع داخل المباراة لا يعرف ما بداخل الفريق فعلياً.. نعم أحيانا نتقدم ونخسر ولكن للخبرة دورها في ذلك.. القائد داخل الملعب له دور كبير أيضاً في المباراة لا بد أن يكون رياضياً فاهماً ذا صوت مسموع داخل الملعب يبث الحماس بين زملائه ويوجههم وهذا القائد هو العامل المساعد للمدرب ونحن خسرنا أمام النجمة والاتحاد والنصر ولكني لا ألوم اللاعبين رغم فقدنا لعنصر الخبرة.
* بندر ما هي أسباب ضعف الدوري فنياً هذا الموسم؟
الأسباب كثيرة قد تكون إدارية أو من اللاعبين أو بسبب الاحجام الجماهيري عن المباريات، ووجود اللاعبين الدوليين مع المنتخب مدة طويلة أعطى خمولاً للدوري اضافة إلى أن اللاعبين الموجودين في الأندية يجب عليهم الارتقاء بمستواهم وتغذيتهم.. إلخ.. أيضاً رواتب اللاعبين المتأخرة لها دور كبير في ذلك الهبوط.
|