Thursday 18th April,200210794العددالخميس 5 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

من الأعماق من الأعماق
التشريف والحب!!
أحمد المطرودي

لم يكن غريبا على الامير فيصل بن بندر ان يكون متواجدا بين ابنائه يشاركهم الفرحة بتحقيق الفريق للصعود ليكون بلسما شافيا للقلوب التي واجهت الكثير من المعاناة والصعوبات في هذا المشوار الطويل الذي تجاوز فيه الظروف والمحن وكل العقبات حتى تمكن من تحقيق حلم ابنائه المخلصين.
وحينما يشارك الامير فيصل افراح الرائديين فهذه ليست غريبة فهو الذي يقف مع ابنائه في كل جزء وموقع يشاركهم.. فيسعد لسعدهم ويتألم لحزنهم لانه يشعر بعمق التلاحم بين الامارة والشعب ولهذا جاءت القلوب لكي تجتمع في موقع واحد.. تتلاحم وتتعانق وتحقق على مواصلة المسيرة والعطاء.. وليست المرة الاولى التي يحضر سموه احتفالات الرائد فقد حضر قبلها.. فقد عود الجماهير على التواجد والمشاركة في اصعب الظروف..
الجماهير الحاضرة قالت بقلوبها قبل حناجرها.. اهلاً بالامير بين ابنائه في هذه الافراح التي نتمنى ان تتكرر ولكن ليس بالاحتفال بالصعود.. بل بتحقيق انجازات كبيرة على مستوى الممتاز..
فالرائد بكيانه وعراقته وشعبيته الجارفة يستطيع ان يحقق هذا.. لكن بتوحد الصفوف وتقارب القلوب ووجهات النظر.. وتصفية النفوس والابتعاد عن المصالح الشخصية وعندها سيكون للمستقبل كلام آخر مع افراح اقوى.
المعادن الأصيلة!!
الاجواء المشحونة داخل البيت الرائدي الكبير تؤدي دائما.. الى مصادمات واختلافات ومشاحنات.
ويعود ذلك الى ان الثقة معدومة للاسف في كثير من الشخصيات القريبة من النادي ولهذا فالمشاكل تحدث في اي مواجهة او موقف حتى المواقف المفرحة التي كانت فرصة لغسل الهموم والاختلافات والمشاكل.. حولها البعض للاسف الشديد الى فرصة للانتقام وتصفية الحسابات وتشويه السمعة مستغلين بعض الفرص والمواقف.. وثقة كبار رجالات الرائد بهم.. فالذين قرروا عن الحفل الرائدي ما يريدون هم السبب في كل القلاقل التي حصلت له خلال مشوار المسابقة.. وهم السبب ايضا في ابتعاد نائب الرئيس والمشرف على الفريق «عبد المحسن السعيدان» حيث اتهموه بحب الشهرة والترزز عن طريق بوابة الرائد ورد عليهم رداً بليغا وعمليا.. وكشفهم لأنه حقق للرائد الانجاز.. وذهب ليترك لهم الشهرة.. والاحتفالات والاستقبالات.. انه رد بليغ يكشف النوايا السيئة التي يكنها هؤلاء .. ولم يستح هؤلاء بما فعلوه بل ذهبوا هم «لقطف الثمار والاحتفال وترك اصحاب الانجاز خارج الاسوار» وحينما كان ابناء النادي من المخلصين في الجوف للقاء المصيري كانوا هم يتراقصون على انغام الطرب في احتفالات الجبلين.
وجاء المخلصون بالانجاز.. وهم الذين قرروا ما يريدونه لكنهم يعتقدون ان المؤامرة سوف تنطلي على الجماهير الرائدية وان تصرفاتهم وحركاتهم مكشوفة ومعروفة.. والجماهير سئمت من ممارساتهم وتصرفاتهم الخاطئة ولعل الفرصة والوقت قد حانا لتقول الجماهير الرائدية كلمتها.. ضد هؤلاء المتسلقين الذين حضروا للمشاكل وبث الفرقة بين ابناء النادي وعندما كان النادي في معمعة الدوري كانوا يراهنون على سقوطه وسقوط المشرف عليه.
وعندما حقق الرائد الصعود تغيرت ملامح وجوههم وشنوا حملتهم على اصحاب الاتحاد.. حتى مدرب الفريق عبد العزيز العودة لم يسلم منهم.. ولعل الجماهير الرائدية الغاضبة قد عبرت عما تكنه تجاه هؤلاء عقب لقاء احد.. والذي كاد ان يتحول اللقاء الى كارثة لولا تدخل المصلحين الذين قاموا بتهدئة الامور واعادتها الى نصابها.
والسؤال الذي يتكرر ويتردد في كل مكان بين الجماهير الرائديين: هل يستمر هؤلاء يمارسون تصرفاتهم دون رادع..
وهل يستمر السكوت عليهم رغم اتفاق الجميع على انهم السبب في الخراب والتفريق وعدم قدرة النادي على تحقيق اي انجاز يتوازى مع مكانته وجماهيريته.
لقد اظهرت الاحداث الاخيرة داخل البيت الرائدي نوايا هؤلاء وانهم لايحبون الاصلاح ونبذ الاختلافات بل هم اسعد الناس بما يحدث.. لانه انتصار لسوء النوايا.
ولعل الايام المقبلة سوف تكشف فيها الملفات لهؤلاء والتي لا تخفى وسوف نكشفها للجماهير لكي تعرف الحقيقة التي لا يريدون ايضاحها لعل ان يتغير هؤلاء ويكونوا عناصر مفيدة لكن للاسف «لا حياة لمن تنادي» فمع كل انجاز يتحقق لاشخاص غيرهم.. يصابون بحالات هستيريا لا يستطيعون ضبط تصرفاتهم فتنكشف الاعيبهم للجميع في حالة لا يشعرون بها.
اننا حينما نتحدث عن هؤلاء نريد ان ينتبه لهم المحبون حتى لا تتسبب تصرفاتهم بدمار النادي.. واذا انتبه الجميع لتصرفاتهم سيتخلص النادي من خطرهم.
المبادىء!!
حينما يطالب المخلصون بالعدل والانصاف وتقدير المحبين في النادي انما يريدون ان يكون النادي اسرة واحدة.. يحس بحزن الآخرين وآلامهم وايضا يشعر بفرحهم ويعطيهم الفرصة للتعبير عن فرحتهم ولكن مصادرة الفرح هو اسلوب معروفة اهدافه.. غرس المبادىء والقيم قبل كل شيء هو المهم وليس «الأنا وحب الذات» هما السبب في المطالبة بالحقوق.. لكن هل يفهم هؤلاء.
أصحاب المبادىء
في المواقف يظهر الرجال المخلصون الذين يتمتعون بالرزانة والطيبة والثقة وحب الاصلاح والخير وهؤلاء يتمتعون بالخصال الحميدة والاخلاق الرفيعة ولديهم القدرة على ضبط النفس وعدم الاندفاع مع التيار مثل هذه النوعية نحن بحاجتها حتى تقف امام اصحاب المصالح والذين يحبون اثارة الفتن والقلاقل!!
سلاح المغرضين!!
هناك ظاهرة سيئة لا يمكن لاحد من العقلاء واصحاب التربية السليمة والتفكير الواعي ان يفكروا بها.. هذه الظاهرة هي «السلاح» الذي يجده هؤلاء المغرضون اقرب وسيلة للتخريب.. حتى استطاعوا التأثير على اشخاص كبار على رأس الهرم.. حتى يكسبوا الجولة لصالحهم.. لكن نحن نقول لهؤلاء لن تنجح اساليب التمويه «فالشمس لا تحجب بغربال» ولا يمكن ان يصدقكم احد..
أصحاب الانجاز
الذين ساهموا في تحقيق الرائد للانجاز بالعودة الى دوري الاضواء اين هم عن احتفالات الرائد.. لقد كانوا في المعمعة يتسابقون هنا وهناك وقوفا مع النادي يعانون ويسافرون ومن جيوبهم يخسرون.. وعندما جاء قطف الثمار والاحتفالات حضر المتسولون وهمشوا كل شيء.. وجاءوا ليعدلوا ويبدلوا وهم الذين يحتفلون على الرغم ان الجماهير الرائدية كلها تعرف انهم اسباب الاخفاق في السنوات الماضية وهم انفسهم الذين كانوا ينتظرون سقوط الادارة.. بل الادهى من ذلك كانوا يجهرون لادارة جديدة بأسماء جديدة .. رغم ان الادارة الحالية لم تستقل ولم تذهب ولكن لحاجة في نفوسهم الضعيفة..
لد جاء الوقت لينكشف هؤلاء ويقال لهم ليس لكم مكان بين المخلصين والمحبين وحتى لو كانت الغلبة لكم في البداية فلم تنته المواجهة لان الجماهير لم تبدأ في مواجهتهم ولم تتحرك ضدهم لتقرير «مصيرهم»!!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved