تحية طيبة عطرة لجريدتكم العظيمة..
هذه قصيدة كتبتها للطفل، أرجو أن تعجبكم
حدثني يا أبي
عن شعبنا الأبي
عن شيخنا يس
عن حقنا الدفين
أخبرني يا أبي
عن شعب إسرائيل
ومن هو العزيز؟
ومن هو الذليل؟
والأقصى والخليل
والسهل المستحيل
أخبرني يا أبي
وعن بشرى النبي
حدثني يا أبي
أحب يا أبي
الحديث عنهمو
قربني يا أبي
ما شئت منهمو
سمعت من زمن
عن أرض أو وطن
تهفو لها النفوس
للأمن والسكن
هل حقاً يا أبي
أنْ كنا ذا وطن؟
والآن يا أبي
قتلي بلا كفن
وحينا سَبِي
خبرني يا أبي
فتشت في الكتب
عن معنى للكرامة
وعن معنى الجهاد
فردَّتْني الكتب
وقامت القيامة
ولم أدرِ السبب
لما أحلَّ بي
حدثني يا أبي
فلم أعد صغير
حدثني يا أبي
عن حلمنا الكبير
فلم يعد أبي
هناك مستحيل
واسمعني يا أبي
لا تخشَ لن أطيل
فحتماً لا بديل
عن راية الإسلام
تعلو على الأشلاء
مروية الدماء
صدقني يا أبي
لا عز في البقاء
في موطن الهباء
تدوسنا القرود
من أبناء اليهود
بدعواها السلام
اسمعني يا بُنَي
ولتنتبه إليّ
أخبرك بالصراحة
ومن فشا الجراحَ
كقطرات المطر
كذرات التراب
وفجر الدماء
في عيشنا الدني
أشمها أبي
أشم ريحها
وأحتفي بها
من تربة الجنان
والروح والريحان
والخيرات الحسان
أراها يا أبي
تشم ريحها!
ترود بابها!
وتحتفي بها!
كما احتفت بك!
بُنَيَّ ما بكَ؟!
عاهدني يا حبيب
في الموعد القريب
عند لقا الرحمن
اشفع لي إن قدرت
وبعدها بكيت
وبعدها تلوت
من سورة الرحمن
ما أعظم الإنسان
إذ كان مؤمناً
وأعظم الإيمان
إن قاد صاحبه
للركض للجنان
في موكب الشهيد
أبكي لكنْ سعيد
أردد النشيد
أنا أبو الشهيد
أنا أبو الشهيد
يرجع النشيد:
بلادي بلادي اسلمي وانعمي
سأرويك حين الظما من دمي
عاطف عبدالفتاح عضو اتحاد الكتّاب وجمعية الكاريكاتير |