الجوال هو الخلوي عند اهل الاردن وهو «الموبايل» عند الكويتيين وهو المحمول في مصر وهو المنقول لمن يريد تسمية جديدة.. والمؤكد ان له عدة مسميات لا تحضرني الآن ولسنا بصدد الحديث عنها ولكن ما اهمية هذا الجهاز الساحر الذي فتن به الجميع واصبح شيئا ضرويا لا نستطيع العيش بدونه وخصوصا خلال الثلاث السنوات الماضية الى الآن.. ونحن في صراع دائم مع الفواتير وشركة الاتصالات التي اتوقع انها الرابح في مهرجان «من سيربح شريحة» وتشاطرها النجاح ايضا وبلا ادنى جدال شركات الاجهزة ووكلاؤهم هنا وهناك!! اما نحن المستهلكين فترانا دائما نبحث عن الجديد فهذا «الرشيق» وذاك «الرهيب» والآن تحول الى «مسكت» ويقولون ان الجديد هو «العصفور» و«ليزرة» ولا اهان الله «العجيب»!! حتى انني اذا دخلت محلا لبيع الاجهزة اكتفي بالاشارة الى هذا وذاك دون ذكر اسماء. اما الرسائل وما ادراك ما الرسائل فحدِّث ولا حرج فهي الشاغل للكثيرين. فهذه نكتة سخيفة بثلاثين هللة وتلك صورة خليعة بثلاثين هللة، اما هذا فهو بيت من الشعر قد مارسوا فيه كل انواع التكسير فانى له ان يوزن بعد ذلك بثلاثين ايضا فأصبح المجموع تسعين هللة ايها المشترك الغافل!!
كما انك ايضا لا تسلم من الاسئلة الروتينية في اي مجلس كم عليك فاتورة؟ وكم يستقبل جهازك من رسالة؟ أو ما هو نوع جهازك؟
اما الفتيات فيتباهين بإشعاع الليزر والاغطية الملونة المنثورة بالورود ورسوم الفراش والاجهزة الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة!!
حتى انه من شغف الناس بالجوال انه اذا خرج احدهم من البيت يتساءلون فلان طلع ما معه جوال؟ وكأن هذا الجوال كان ملفوفا على الحبل السري حين الولادة او ربما كان الشريان الاورطي ونحن لا نعلم!! متناسين بكثرة استخدامنا له اضراره الصحية التي لا تعد ولا تحصى على الأذن والخلايا والدماغ وغيرها واصبح اكثر المراجعين في هذه الاقسام ممن يستخدمونه بكثرة فأتمنى من الجميع ان يقللوا من استخدامهم له ويجعلونه للضرورة فقط وأن يحرصوا على اقفاله في بيوت الله تعظيما لها.. وايضا التقليل من استخدامه في الدوائر الحكومية حتى لا يصرف الموظفين عن اعمالهم المنوطة بهم .. اما التحدث اثناء قيادة السيارة فعند الضرورة فقط.
لكم مني جزيل الشكر..
نبراس العتيبي |