Thursday 18th April,200210794العددالخميس 5 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حول دمج تعليم البنات بالمعارف حول دمج تعليم البنات بالمعارف
بهذا الأمر نتطلع لتحقيق الآمال

عزيزتي الجزيرة
جاء صدور الأمر الملكي بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف كخطوة حكيمة توحي بدلالتها عن عمق منظور هذه الخطوة الكريمة وبُعد مداها وشموليتها..
وجاء صدور هذا الأمر الملكي الكريم ليعزز الثقة الممنوحة من قبل معالي الوزير النشط الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وهو الذي عرف عنه حمل الأمانة بنشوة وعزيمة واقتدار واضعاً التعليم نهجاً له، وجاعلاً الأمانة تاجاً له وهذا هو الطريق الذي رسمه ومهده ولاة الأمر حفظهم الله وجاء صدور هذا الأمر الملكي الكريم ليمنح الدكتور خضر بن عليان القرشي مزيداً من الشرف بتعيينه نائباً لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات والذي لم ينل ذلك إلا عن استحقاقه له وقدرته على تحمل هذه المسؤولية المناطة به من القيادة.
وجاء صدور هذا الأمر الكريم لتتحقق معه مجموعة من الآمال والطموحات التي تواكب تطلعات العنصر النسائي «معلمات طالبات أميات موظفات وحتى من يقمن بدور حراسة المدارس».
حيث عرفت وزارة المعارف وبحكم ما تمتلك من خبرات تفوق رئاسة البنات بالتجديد المستمر والحيوية والنشاط اللامحدود والشفافية واحترام الآراء والأفكار والأطروحات..
ووزارة المعارف لا يقتصر عملها على تربية وتعليم النشء فحسب؟ بل يمتد ليشمل الاميين وكبار السن وكافة طبقات المجتمع ساعيةً بجهودها لتشمل فئات المعاقين باختلاف اعاقاتهم في منهجية تعليمها مراعية لمبدأ المساواة، ولم تغفل في مسيرتها المباركة تشجيع الموهوبين وتحفيز ذوي الابتكار وفي نفس الوقت أولت اهتماماً كبيراً.. بكافة منسوبيها من خلال العديد من الدورات والبرامج والتدريبات لدرجة التفاتها لمن فاتهم قطار التعليم من المستخدمين وحراس المدارس حين بدأت منذ العام الماضي بإعداد برامج خاصة بهم يتعلمون خلالها ما يفيدهم ويزيدهم فضلاً وينير عقولهم.
إن ما ذكرت لهو شيء قليل من أعمال الوزارة ولعل في ما ذكرت بعض الأمور لم تكن تتوفر في رئاسة تعليم البنات أو أنها توفرت وأوجدت ولكن ليست بمستوى ما يوجد في وزارة المعارف.
وحين نبدأ الدمج فعلياً سنرى بإذن الله متغيرات كثيرة منها:
1 التجديد والتغيير في بعض المناهج وكسر الروتين السابق بدءاً بتغيير مسمى «الرئاسة» ومروراً بأهمية تضمين محتويات جديدة للمناهج والحصص بمبادئ «الأمن والسلامة» وربما حذف ما لا فائدة فيه من المواضيع أو المقررات فمن المؤكد دراسة الوزارة لبعض البرامج مثل «التدبير التفصيل والأطباق الخيرية» وغيرها للوقوف على نتائجها سلباً.. وايجاباً.
2 تحديد التوقيت والزمن الدراسي ومواعيد الدخول والخروج ومراعاة للاجازات فإن كان دوام مديرة المدرسة ومساعدتها والإداريات غير مجد أثناء تمتع الجميع بإجازات الصيف فستتغير الحلول نحو الايجاب ونأمل بأن يتم ذلك شاملاً جميع المدارس للبنين والبنات.
3 تطوير الحاسب الآلي وتعلم اللغة الانجليزية مبكراً.. فالوزارة خطت خطوات في الحاسب الآلي وتعليمه لطلابها وستطبق اللغة الانجليزية بدءاً من الصف الرابع وحين يبدأ أطفالنا جميعاً بطموح واحد ستظهر بمشيئة الله روح التنافس التي تغذي العقول.
4 زيادة وتوفر الفرص الوظيفية:
فإنه ومع هذه التجديدات وتحديث الأجهزة وحتى المباني سيتم تطويرها حين ذلك ستكون الحاجة لزيادة في الوظائف «معلمون معلمات وغيرها» ونتوقع هنا مراعاة مدى استفادة مديرات المدارس من عدد من المساعدات أم يكتفى بمساعدة واحدة فقط أم زيادة وكذلك فهنا لا بد وأن تتوفر وظيفة المرشدة الطلابية في كل مدرسة أستدل بهذا عند نظرتي لما توليه وزارة المعارف من اهتمام في مجال التوجيه والارشاد.
5 تطبيق بعض البرامج الغذائية للبنات في المرحلة الابتدائية:
ولا نستبعد ذلك لما لتلك التجربة الناجحة من أثر حيث تم تطبيق برنامج «الفطور الجماعي» في مدارس البنين ليتم تفعيله في مدارس البنات متى ما رأى المسؤولون مدى نجاحها.
6 تفعيل برامج «النقل المدرسي» للبنين والبنات بحسب أهميته ونجاحه ونأمل أن لا يغفل المسؤولون عن تنظيم عملية نقل المعلمات من وإلى مقر عملهن والذي يقوم به ناقل رسمي «متعهد» يكفل بمشيئة الله لهن الأمن والسلامة.
ذلك الوعد من الرئاسة «سابقاً» والذي نشرت له تفاصيل كثيرة منهاما ورد بصفحة كاملة بجريدة «الجزيرة» يوم الخميس 21 111421ه!! وكذلك تصريح مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالرئاسة العامة الأستاذ عبدالله بن سعد الضياف في العدد الصادر يوم الأحد 26111421ه ولازلنا ننتظر بتفاؤل ذلك التنظيم.
إن ما ذكرت من متغيرات ليست كافية وليست بالشرط حدوثها وإنما أوردتها بتفاؤل وطرحتها أمام الجميع لعل في مجملها أو بعضها ما يدفع الآخرين للوقوف على جوانبها وجوانب عديدة غيرها..
ü خاتمة:
بآمال واسعة «وتطلعات شاسعة» ونظرات ناصعة سننتظر تلك الأيادي البارعة ليحقق «الدمج» ثماراً يانعة..
ستزداد قلوبنا اطمئناناً على مستقبل الأبناء والبنات الذي إن تم التجديد سيبث الحيوية في المواطنين كافة وسيغذي عقول أبنائنا بما هو جديد وحديث غير مكرر بعيداً عن كثرة «التعاميم» والخطابات التي لا تحوي داخلها ثقلاً وأهمية بالغة وهذه النقطة بالغة الأهمية «من وجهة نظر العديد».. ليسير الدمج نحو النجاح المنتظر معايشته..
دعواتي الصادقة للجميع بالتوفيق الدائم..
ولقراء «الجزيرة» الكرام مثله وأكثر مع عظيم تقديري ومحبتي..

حمود بن مطلق اللحيدان
المرشد الطلابي بمدرسة الوليد بن عبدالملك حائل

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved