* واشنطن أ ف ب:
سمحت الولايات المتحدة لدبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة فنزويلا ونفت في ذات الوقت أن تكون شجعت على الانقلاب الفاشل الذي تعرض له رئيس فنزويلا هوغو شافيز، لكنها أقرت انها أجرت اتصالات مع المعارضة في هذا البلد في الأشهر الأخيرة.
وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر ان «الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع عدد كبير من الفنزويليين في الأشهر الأخيرة بينهم ممثلون عن منظمات أصحاب عمل».
وأضاف ان «رسالتنا كانت هي ذاتها على الدوام وهي انه يعود إلى الفنزويليين أنفسهم إيجاد حل للوضع في فنزويلا بسلام وبطريقة ديموقراطية ودستورية، وقلنا صراحة إلى قادة المعارضة إن الولايات المتحدة لن تدعم أي انقلاب».
ونفت وزارة الدفاع الاميركية أيضا أن تكون قدمت أي دعم لخيار حصول انقلاب في فنزويلا.
وكانت مجلة «تايم» الاسبوعية الأميركية ذكرت أن ضباطا شاركوا في الانقلاب ضد هوغو شافيز الذي استعاد السلطة الأحد الماضي، اتصلوا بسفارة الولايات المتحدة في كراكاس قبل أقل من شهرين لابلاغها بمخططهم.
وأضافت المجلة نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها في إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش أن المسؤولين في السفارة أكدوا لهم «أن ذلك غير مقبول وليست هذه هي الطريقة للتحرك».
وذكرت وزارة الخارجية الاميركية من جانب آخر أن الولايات المتحدة سمحت يوم الثلاثاء لدبلوماسييها غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة فنزويلا، اذا أرادوا، بسبب وجود مخاطر من اندلاع أعمال عنف سياسية جديدة.
ودعت وزارة الخارجية أيضا الاميركيين إلى تجنب السفر إلى فنزويلا التي تعتبر الظروف الأمنية فيها «غير مستقرة».
وجاء في التحذير ان «وزارة الخارجية سمحت لموظفي السفارة الذين لا يشغلون مناصب أساسية وعائلات أفراد الطاقم الدبلوماسي بمغادرة فنزويلا اذا أرادوا».
ودعا التحذير «المواطنين الاميركيين في فنزويلا إلى تقويم أوضاعهم الشخصية بالنظر إلى الوضع الأمني واتخاذ التدابير التي يرونها مناسبة لتأمين سلامتهم بما في ذلك مغادرة البلاد».
|