* نيويورك اف ب:
رفعت شكوى جماعية أمس الاربعاء أمام محكمة فيدرالية في نيويورك تتهم خصوصا وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت بأنه أودع السجن عددا كبيرا من المسلمين في ظروف قاسية للغاية في أعقاب اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. وجاء في الشكوى ان المتهمين أبقوا على رافعي الشكوى وغيرهم من السجناء قيد الاعتقال لمدة طويلة بعد حصولهم على امر اخلاء سبيلهم ليس بهدف تطبيق القوانين المتعلقة بالهجرة وانما لحبسهم في حين كانت قوات حفظ النظام تسعى الى تحديد ما اذا كانوا على علاقة بالإرهاب.
وبين الشاكون الذين يطالبون بعطل وضرر فرنسي من أصل باكستاني يدعى آصفالرحمن صافي وتركي هو ابراهيم تركمان ومهاجر في كندا من اصل باكستاني هو سيد أمجد علي جعفري. ورفعت الشكوى ايضا باسم مسلمين غير أمريكيين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأماكن أخرى أوقفوا وأودعوا الحبس بالمئات في أعقاب اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
وبحسب الشكوى فان جعفري وصافي تلقيا امرا بالترحيل وقبل تركمان تبليغا بالمغادرة الطوعية بعيد اعتقالهم لكن الثلاثة بقوا قيد الاعتقال لمدة تتراوح ما بين ثلاثة اشهر ونصف الشهر واربعة اشهر ونصف الشهر بعد تلقيهم هذه التبليغات. وخلال فترة اعتقالهم في زنزانات لا نوافذ لها. تعرضوا للعنف شفهيا وجسديا من قبل العاملين في أجهزة السجن بحسب ما جاء في الشكوى. وبحسب الشكوى فقد تعرض المعتقلون للضرب بيد حراس السجن وامضوا 23 ساعة في اليوم قيد الاعتقال في زنزانات صغيرة جدا من دون نوافذ وتعرضوا لتفتيش جسدي وحرموا كما جاء في الشكوى من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية ولم يبلغوا بحقهم بتوكيل محام اثناء فترة اعتقالهم.
وقالت الشكوى ايضا وبدلا من اعتبارهم ابرياء حتى اثبات جرمهم اعتبر معتقلو ما بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر مدانين بالإرهاب حتى اثبات براءتهم برضا قوات حفظ النظام. واضافة الى جون اشكروفت تطال الشكوى ايضا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ومدير اجهزة الهجرة جيمس زيغلار ومدير سجن نيويورك دنيس هاستي وعشرة من حراس هذا السجن الذين لم تكشف هوياتهم.
| 
