لا أعرف كيف ومن أين أبدأ فمشاهد إخواننا الفلسطينيين تدمي القلب قبل الدمع والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم تذهب النوم من عيون أرهقها مطالعة شاشات التلفاز والحاسب ركضا وراء آخر الأحداث في فلسطين الحبيبة.
الشعب الإسرائيلي قبل حكومته هو من يبحث عن المتاعب وبما أنني أكتب في الكمبيوتر والإنترنت فسأحاول أن أتجنب الأحاديث السياسية في موضوع الانتفاضة الفلسطينية والتي اسمحوا لي بأن أدعوها الانتفاضة العربية الإسلامية فقد أصبحت لنا جميعا ونفتخر بها كما يفتخر بها إخواننا في فلسطين.
الانتفاضة يجب أن تتوسع على كافة النطاقات الممكن الوصول إليها بدءاً من مواجهة الرأي العام العالمي من خلال مواقع الأخبار والمنتديات الأجنبية وخصوصا الأوروبية منها والأمريكية وأيضا لا نستثني من ذلك العناوين البريدية للصحف الأجنبية والحكومات الغربية وبالطبع أهم العناوين تلك الخاصة برؤساء الدول ويجب أن تكون الرسائل جميعها تستنكر وتدين الدعم والسكوت الغربي للمجازروالمذابح التي ترتكبها عصابة اسرائيل في حق شعبنا الفلسطيني ويمكن الوصول إلى جميع هذه العناوين من خلال المواقع الرسمية للحكومات والرؤساء والصحف والقنوات التلفازية، وستتوفر أيضا هذه العناوين على موقع عربي على الشبكة العالمية ليتسنى للجميع الوصول إليها واستخدامها في توضيح رأي الشعب العربي في المذابح اليومية للشعب الفلسطيني.
تلك كانت الخطوة الأولى فقط والتي ستعقبها العديد من الخطوات ولكن الخطوات التالية ستستدعي استراتيجيات إقناع أخرى يكرهها البعض ويفضلها الأكثرية ولقد تلقيت رسائل عديدة تحثني على فتح باب الحرب الإلكترونية ضد إسرائيل ويقول المرسلون في رسائلهم إنني تخصصت في هذا الموضوع في ما مضى وأنه يتوجب عليّ إكمال ما بدأته في السابق وبالرغم من أن أيام أمس ليست مثل اليوم إلا أنني على ثقة كاملة بأن مثل هذه الحرب ستسبب صداعا مزمنا وهائلا لإسرائيل خصوصا وأنها تعتمد بشكل كبير على الشبكة العنكبوتية والطرق الإلكترونية في تعاملاتها مع العالم الخارجي والأسواق الإلكترونية.
إذن الحرب الإلكترونية ستعود مجددا لساحات النت ولكنها بالطبع ستعود أقوى مما كانت في السابق بسبب أن التجربة تعدت مرحلة النضوج بين مستخدمي النت العرب فبعد أن كانت عشوائية في السابق وبمحاولات فردية فإنها ستصبح الآن أكثر تنظيما وبالتأكيد ضررا على الشبكات الإسرائيلية وأنا على علم يقين بأن مثل هذه الحرب قد بدأت قبل وقت قليل من بعض الأفراد والبعض الآخر يواصل الآن عمليات تنظيمية وتحضير الجيوش الإلكترونية تمهيدا لبدء الهجمات الاغراقية DDOS Attacks فالكثير من المواقع والمنتديات بدأت فعليا في الحث على هذه الحرب، وعلى الجانب الآخر يحشد المستخدمون الإسرائيليون صفوفهم رغبة في رد مثل هذه الهجمات وشن هجوم معاكس وأنا على ثقة أن جهودهم ستضيع مع شراسة هذه الهجمات ولكن بالطبع سنتعرض لبعض الخسائر في المواقع العربية التي سيتم اختراقها بسبب ضعف جوانبها الأمنية وشكرا مرة أخرى مديري شبكاتنا الأعزاء.. ومايحز في النفوس أن بعض تلك المواقع مستضافة من شركات إنترنت عملاقة في المملكةوالتي أطلقت عليها في السابق «باب النجار المخلوع». ربط الأحزمة أصبح ضروريا في المرحلة القادمة للمواقع والمستخدمين العرب.
ويمكن لأي شخص الحصول على عدد كبير من المواقع الإسرائيلية من خلال النت ولكن قد تكون في رأيي أبسط طريقة هي من خلال موقع http://www.netcraft.com والبحث عن العناوين التي تنتهي بالامتداد il والخاص بالكيان الصهيوني على الإنترنت.. فهل نحن مستعدون للانطلاق؟
وللحديث بقية في الأسبوع القادم وخاصة عن الطرق الفنية والتهكيرية المستخدمة في مثل هذه الحروب.. {وّقٍل رَّبٌَ زٌدًنٌي عٌلًمْا} [طه: 114]
Shortcut
الحرب الإلكترونية ستعود مما قد يسبب صداعا مزمنا لبعض الأشخاص الذين طالبوا بوقفها في الماضي خوفا على استثماراتهم وعملائهم.. عملا بمبدأ مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة.. ولهؤلاء ما رأيكم فيما يحدث الآن على أرض فلسطين.
لا زالت العديد من الشبكات الإسرائيلية تحتوي على أبواب خلفية من عبق الماضي ولا زالت تلك الأبواب صالحة للاستخدام البشري. فترقبوا معنا آخر الأحداث.
يفضل عند اختراق موقع إسرائيلي إبلاغ موقع http://defaced.alldas.org لكي يتم تسجيل عملية الاختراق رسميا.
fahad006@hotmail.com
|