بين عينيه
نوافذ لا تشرع إلا
عبر أقبيةٍ قديمة..
وسراجٌ
ينبري من تجاعيده
ضوءٌ خافت
إنه.. الموت
يأتيك عبر الجدار
إن شئت
فافتح كوةً..
باتجاه القطار
* * *
قادم من ثنايا الأرض
من صمت
المكان
حاملاً جسداً
مزقته الريح
وبقايا
من شظايا الأزمنة..
ودماً
ينبع من أصابعه العشر
يسقي أرضه البكر
قتنمو شجرة الزيتون في عينيه
خريطةً محايدة..
* * *
باتجاه الآخر..
يسعى
حاملاً بعض ملامحه
وثياب مدينته المسلوخة
يكتب آخر سطرٍ
عن«وامعتصماه»
ينهدُّ جدار الوحدة فوق
صدى صوته..
ينزف حرفاً..حرفاً..
وتغادره الكلمة..
* * *
عرف جميع الأقنعة المركونة
في قبو الدار
عرف.. بأن الموت القادم
نحو الشرق
ما هو إلا عمر الأرض المحفوفة
بالنار
وأن رماد الأجنحة المحروقة
سوف يكون حروفاً
ليعيد بناء اللغة المكسورة
في الألسنة المسكونة بالعار
|