غبي.. غبية
صفة نطلقها على من يجعلوننا في حالة ثوران بركانية.. بينما هم يهنؤون في جليد الراحة الذهنية وبيات التوترات النفسية. يصادفنا الكثير منهم في حياتنا اليومية.. نتعامل معهم بصدق يسخرون منه بطريقتهم الغريبة.. فلا عجب إن امتنع الترمومتر الحسي في مشاعرنا عن قياس درجة الغليان في دواخلنا.. وأصابه العجز والشلل التام.. لحظة لقائنا بهم..
غباء في منتهى؟؟؟؟ صنف تساوت لديهم الأمور في وقعها عليهم وردود فعلها منهم.. يتفننون في اتقان خلطاتهم السرية ليسقونا أنواع المرار النفسي ويستعذبون العبث في عقولنا الزاخرة بمشاكل الحياة ومسؤولياتها ويلعبون في أرواحنا التي ضاقت بهمومها. يعرفون ماذا يريدون.. ومتى.. وكيف!! يعرفون كيف يأخذون.. ومتى.. ولماذا!! يجيدون إيصالنا إلى قمة الحنق ويحلِّقون بنا في سماء الغضب.. ويتركوننا نهوي من على متن طائرة برودهم.. محتفظين بمظلة النجاة خاصتنا. فيكون مصيرنا الارتطام على سطح الاشتعال الاهتمامي متناثرة أشلاء عقولنا ومشاعرنا على صخور غبائهم.. عفواً... غبائنا!
لأنهم أغبياء في قمة الذكاء...
ونحن أذكياء في قاع الغباء!!
هيفاء الشلهوب/الجزيرة |